الفاف تهنئ و"القائد" يعد بإنجاز جديد مع الخضر: استنكار واسع لحرمان محرز من جائزة الأفضل

سجّل قائد المنتخب الوطني رياض محرز، اسمه بأحرف من ذهب في سجلات كرة القدم الآسيوية والعالمية، بعدما قاد فريقه الأهلي السعودي للتتويج بلقب دوري أبطال آسيا للنخبة، حيث سارع الاتحاد الجزائري لكرة القدم بقيادة الرئيس وليد صادي، لتهنئة قائد الخضر على هذا الإنجاز الفريد، معتبرا تتويجه مفخرة للكرة الجزائرية والعربية.
بالمقابل، أشعل الاتحاد الآسيوي لكرة القدم موجة غضب عارمة، بعدما حرم محرز من جائزة أفضل لاعب في دوري أبطال آسيا للنخبة، رغم الأرقام القياسية، التي سجلها طيلة مشوار البطولة.
وأثار هذا القرار استهجان الجماهير الجزائرية والعربية، التي اعتبرت استبعاد محرز ظلما صارخا في حق لاعب كان له الدور المحوري في قيادة الأهلي السعودي إلى التتويج باللقب الآسيوي، بمردود فردي استثنائي.
وسجل محرز 9 أهداف وقدم 8 تمريرات حاسمة، مساهما في 17 هدفا من أصل 34 سجلها فريقه، ليصبح بذلك أكثر لاعب تأثيرا في نسخة واحدة من البطولة منذ نشأتها، ومع ذلك، فضل الاتحاد الآسيوي منح الجائزة لزميله البرازيلي روبرتو فيرمينو، صاحب 13 مساهمة تهديفية. !
وطرح هذا الخيار أسئلة حول معايير التقييم، في ظل اعتماد الاتحاد على إحصاءات أقل تأثيرا، ما دفع محبي محرز للتساؤل، كيف يُغفل اللاعب الأبرز عن التتويج وكيف تُهمش قيمته رغم تفوقه الرقمي؟.
وبعيدا عن الجدل، سجّل محرز اسمه في التاريخ بعدما أصبح أول لاعب عربي يتوج بلقبي دوري أبطال أوروبا ودوري أبطال آسيا، وهو الإنجاز المحقق أيضا من قبل زميليه في الأهلي السنغالي إدوار ميندي والبرازيلي روبرتو فيرمينو، وهو ما يعكس تنوع تجربة قائد المنتخب ونجاحه في أعلى المستويات الكروية.
محرز: أريد إسعاد الشعب الجزائري بلقب جديد
صرح قائد المنتخب الوطني عقب المباراة والتتويج وقال: «جئت إلى الأهلي من أجل هذه اللحظة..أردت أن أعيده للقمة، ونجحنا في ذلك. الفوز بدوري أبطال آسيا له نكهة خاصة لأنه جاء بعد موسم لم نحقق فيه أي لقب».
ورغم فرحة التتويج، لم يغفل محرز التحدي الأكبر في مشواره، وهو إعادة المنتخب الوطني إلى منصات التتويج، فقد أكد في تصريحاته أنه لا يزال يشعر بأن المهمة مع الجزائر لم تكتمل بعد، مضيفا: «أريد أن أُسعد الشعب الجزائري بلقب جديد.. لا شيء يضاهي اللعب لهذا الوطن».
كما عبّر عن اعتزازه بجمهور الخضر، واصفا إياهم بـ«السند الدائم» في جميع المراحل، مؤكدا أن دعمهم يشكل دافعا قويا له للاستمرار في تقديم الأفضل مع المنتخب.
ومن تتويجه التاريخي مع ليستر سيتي، إلى الفوز بدوري أبطال أوروبا مع مانشستر سيتي، ثم الكان 2019، وصولا إلى القمة الآسيوية مع الأهلي، يواصل محرز رحلته في تحقيق المجد، دون أن يفقد تواضعه أو شغفه باللعب بقميص بلاده.
سمير. ك