قررت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، إعطاء الضوء الأخضر للنوادي المحترفة من أجل السماح بإشراك عنصرين من صنف الأكابر في المباريات الرسمية لفئة أقل من 20 سنة، في إجراء سيدخل حيز التطبيق مع بداية الموسم الكروي الجديد، في الوقت الذي ستكون استفادة أندية وطني الهواة وقسم ما بين الجهات من هذا «الاستثناء» في حدود لاعب واحد فقط، بينما تقرر استحداث منافسة «دوري الأبطال» بالنسبة للشبان في الفئات العمرية الثلاثة، مما يعني بأن بطولة الأصناف الشبانية ستكون في نهاية الموسم الرياضي (2025 / 2026) ببطلين في كل صنف.
هذه التدابير شكلت مضمون المنشور الفيدرالي رقم 53، المنبثق عن مخرجات جلسة العمل التي كان قد عقدها المجمع التقني أواخر شهر أفريل المنصرم، حيث تم التأكيد على أن التوزيع الجديد الذي تم اعتماده للفئات العمرية، يتطلب المرور عبر جملة من الإجراءات الاستثنائية، والتي تهدف بالأساس إلى محاولة توفير الأجواء التي من شأنها أن تنعكس بالإيجاب على مستوى الشبان، وترفع من ريتم المنافسة، وذلك بالترخيص لأندية الرابطة المحترفة، بإشراك عنصرين على أقصى تقدير من الأكابر في اللقاءات الرسمية لفئة الأواسط، وهي الخطوة التي يمكن أن تتيح الفرصة لأي عنصر عائد من الإصابة للاحتكاك تدريجيا بأجواء المنافسة الرسمية مع فئة عمرية أقل من مستواه الحقيقي، وكذلك الحال بالنسبة للعناصر التي تبقى لفترة أطول خارج نطاق الخدمة، بسبب عدم الحصول على فرصتها للمشاركة ضمن التشكيلة الأساسية للأكابر، وهذا الأمر يخص أساسا اللاعبين الذين تتم ترقيتهم إلى الأكابر، وعليه فقد إرتأت الفاف منح ترخيص استثنائي، قد يساهم في ضمان جاهزية أكبر عدد ممكن من اللاعبين للمنافسة، وبالمرة الرفع من مستوى المنافسة لدى الأصناف الشبانية، لأن عناصر فئة أقل من 20 سنة، تترقب نيل فرصتها للظفر بأماكن ضمن تعداد الأكابر.
وفي سياق متصل، فإن الاتحادية بالتشاور مع المجمع التقني، قررت توسيع مجال تطبيق هذا الترخيص الاستثنائي، ولو بدرجة أقل، إلى قسمي وطني الهواة وما بين الجهات، وهذا بالسماح بإشراك لاعب واحد فقط من الأكابر في كل مقابلة رسمية للأواسط، لأن شبان فرق الهواة ينشطون في أغلب الرابطات على مستوى نفس الأفواج مع نظرائهم للأندية المحترفة، الأمر الذي من شأنه أن يخل بموازين القوى، في حالة إشراك ثنائي من الأكابر في كل مقابلة لفئة أقل من 20 سنة، وعليه فإن المكتب الفيدرالي أعطى الضوء الأخضر لضمان التكافؤ النسبي.
على صعيد آخر، فإن الاتحادية قررت اعتماد صيغة جديدة للمنافسة بالنسبة للشبان، تخص المرحلة النهائية لتحديد «الأبطال»، حيث تقرر استحداث منافسة «دوري الأبطال»، والتي تضاف إلى دورة «البلاي أوف»، لكن المشاركة في كل منافسة تبقى موجهة لفئة معينة، لأن أندية أفواج النخبة، والتي تكون في أغلب الأحيان تمثل الرابطة المحترفة وكذا فرق وطني الهواة ستتنافس على تأشيرات التأهل إلى دوري الأبطال، بمراعاة «حصة» كل رابطة جهوية من التذاكر، بينما ستكون فرق الجهوي وكذا ما بين الرابطات معنية بالتنافس على التأهل إلى دورة «البلاي أوف» الوطنية، وعليه فإن الاتحادية، حسمت في منشورها رقم 53 في النظام المؤهل لكل منافسة، حيث أن المشاركة في النسخة الأولى من الدورة المستحدثة، ستكون من نصيب 16 فريقا في كل صنف، شريطة أن تكون الفرق المعنية قد لعبت طيلة الموسم على مستوى أفواج النخبة في البطولة التي تشرف على تنظيمها الرابطات الجهوية، وتوزيع التذاكر تم بحسب تمثيل كل رابطات في أعلى مستويات الهرم الكروي الوطني، حيث تم توجيه أعلى حصة للرابطة الجهوية للجزائر الوسطى، بثلاثة مقاعد في كل صنف، مقابل استفادة رابطات قسنطينة، باتنة، الجزائر، البليدة وورقلة من تذكرتين، مما يعني تأهل بطل فوج الامتياز ووصيفه في كل صنف إلى «دوري الأبطال»، بينما تبقى أضعف «كوطة» من نصيب رابطات عنابة، سعيدة وبشار، بانحصار المشاركة في بطل فوج النخبة فقط، والمنافسة الوطنية ستجرى في شكل بطولة «مصغرة» من 04 أفواج، ليتأهل الأول والثاني من كل مجموعة إلى ربع النهائي، ولو أن الفاف ضبطت في إجراء استباقي الفترة الممتدة ما بين 16 ماي و 05 جويلية 2026 لخوض هذه المنافسة في كامل مراحلها.
ص/ فرطاس
