تترقب الجماهير الجزائرية خبرا سارا قد يُعيد الأمل للاعب الخضر إسماعيل بن ناصر، يتمثل في اقتراب عودته إلى أولمبيك مارسيليا، الوجهة التي قد تسمح له باستعادة بريقه، وتمهيد الطريق نحو المشاركة في كأس إفريقيا 2025، وحسب ما كشفته صحيفة «موندو ديبورتيفو» الإسبانية أمس، فإن إدارة فريق الجنوب الفرنسي وضعت الدولي الجزائري ضمن قائمة مختصرة من أربعة أسماء لتعزيز خط الوسط، في ظل الرحيل المنتظر للفرنسي أدريان رابيو لأسباب انضباطية.
وتضم القائمة كلا من الكرواتي ماتيو كوفاتشيتش متوسط ميدان مانشستر سيتي، والإسباني مارك كاسادو خريج مدرسة «لاماسيا»، إضافة إلى الجزائريين إسماعيل بن ناصر وهشام بوداوي.
ورغم أن فكرة رؤية الثنائي الجزائري يحمل قميص مارسيليا تبدو صعبة التحقق، إلا أن ملف بن ناصر يبدو أكثر قابلية للتجسيد، خاصة في ظل رغبة إدارة ميلان في إنهاء ارتباطها معه هذا الصيف، مقابل تشبث نيس بخدمات بوداوي ورفضه بيعه لمنافس مباشر في الدوري الفرنسي.
ومما لا شك فيه هو أن الصيف الحالي لم يكن سهلا على بن ناصر، إذ وجد نفسه خارج حسابات مدرب ميلان ماسيميليانو أليغري الذي لم يوجه له الدعوة للمشاركة في التحضيرات الصيفية، وهو ما يعكس نية «الروسونيري» في الاستغناء عن خدماته، كما أن اللاعب لم يخض أي مباراة ودية، وهو ما يضعف جاهزيته الفنية والبدنية، ويجعل حظوظه ضئيلة في التواجد خلال تربص سبتمبر المقبل مع المنتخب الوطني.
ويعيد هذا الوضع سيناريو المعاناة إلى نقطة الصفر، بعد أن كان بن ناصر قد نجح في الظهور مجددا مع الخضر، خلال تربص جوان الماضي، حيث سجل هدفا رائعا أمام السويد بتسديدة قوية من خارج منطقة العمليات، في إشارة إلى أنه قادر على العودة متى توفرت له الظروف المناسبة.
وأكدت مصادر إعلامية مقربة من النادي الفرنسي أن المدرب روبرتو دي زيربي يصر على منح بن ناصر فرصة ثانية، حيث يعتقد أن اللاعب قادر على تقديم الإضافة إذا استعاد لياقته كاملة، خصوصا وأنه يعرف جيدا قدراته منذ فترة إشرافه السابقة على الفريق، وإذا ما تمت الصفقة، فإنها ستكون بمثابة جرعة أوكسجين للاعب الخضر، الذي يبحث عن الاستمرارية أكثر من أي وقت مضى، حتى يبقي على حظوظه قائمة في المشاركة في كأس إفريقيا المقبلة.
بوداوي حاضر في اهتمامات «لوام»
من جهته، يظل اسم هشام بوداوي مطروحا على طاولة إدارة مارسيليا، غير أن العقبة تكمن في تشبث نادي نيس به، إذ يرفض التفريط فيه لصالح منافس مباشر في «الليغ 1»، ورغم ذلك، فإن وجود اسمه في القائمة المختصرة يعكس مكانته المرموقة في السوق الأوروبية، ما قد يفتح له آفاقا جديدة مستقبلا. وبين هذا وذاك، تبدو حظوظ بن ناصر أوفر للانضمام إلى مارسيليا، في انتظار ما ستسفر عنه المفاوضات خلال الأيام المقبلة، حيث يأمل عشاق الخضر أن تكون هذه الخطوة بمثابة الانطلاقة الحقيقية لعودة نجمهم إلى الواجهة، بعد صيف صعب كاد يبدد آماله في البقاء ضمن حسابات المنتخب الوطني.
سمير. ك
