تتجه أنظار عشاق مولودية قسنطينة مساء اليوم، إلى ملعب بن عبد المالك رمضان، حيث يخوض الفريق آخر لقاءاته هذا الموسم أمام مولودية باتنة، في موعد يحمل أكثر من طابع، سواء فنيا أو معنويا، إذ تأمل الموك في إنهاء موسمها بفوز يُعيد شيئا من الاعتبار للتشكيلة، ويمنحها 43 نقطة، قد تُسهم في تحسين موقعها في جدول الترتيب.
ورغم أن اللقاء لا يحمل في طياته أي حسابات، إلا أن تقارب النقاط بين فرق وسط الترتيب يجعل الخسارة ممنوعة، على اعتبار أنها قد ترمي بالموك إلى مراكز متأخرة لا تعكس جهود الأسابيع الأخيرة، خاصة تلك التي خاضها الفريق بتعداد شاب بعد مقاطعة الركائز.
وسيكون الرهان الأكبر على عناصر الرديف، التي حملت المشعل في الجولات الأخيرة، ونجحت في كسب ثقة الأنصار، بعد أن أظهرت روحا عالية، وإصرارا كبيرا على إبقاء المولودية في الوطني الثاني هواة.
ورغم أن تحضيرات لقاء اليوم، اقتصرت على حصص تدريبية قليلة، فإن المدرب كمال عاشوري، الذي التحق بالفريق للإشراف على آخر مواجهة، يُعلّق آمالا كبيرة على الحماس والانضباط لعناصره الشابة، التي أثبتت أنها قادرة على تقديم الإضافة.
وبالنسبة للجماهير، التي عاشت موسما صعبا، فإن أي نتيجة إيجابية ستكون بمثابة تعويض رمزي عن خيبات موسم طويل تخللته الكثير من التقلبات الإدارية والمالية والفنية، حيث عاش الفريق على وقع أزمات متكررة، كادت أن تضعه في مهب السقوط، لولا تدارك الوضع في اللحظات الأخيرة. وسيتحول الاهتمام، مع إسدال الستار على المنافسة الرسمية، إلى الكواليس الإدارية، حيث من المنتظر أن تنطلق قريبا تحركات لعقد الجمعية العامة العادية، التي ينتظر منها الأنصار والفاعلون في بيت المولودية الإجابة عن عدة تساؤلات، على رأسها مصير الرئيس الحالي نور الدين قدري، الذي يواجه معارضة داخلية لتنحيته.وبينما يؤكد قدري استمراره في منصبه، وهو الذي شرع في التحضير لعقد جمعية استثنائية، من أجل رسم معالم الموسم الجديد، يلوح في الأفق حديث عن إعادة هيكلة شاملة تمس الجانب الإداري، خاصة في ظل التخلص المرتقب من عبء الرصيد المجمد، الذي لطالما شكّل عائقا كبيرا أمام استقرار الفريق، وكان سببا مباشرا في العديد من الإخفاقات.
سمير. ك