يواجه المنتخب الوطني المحلي نظيره السوداني يوم السبت بداية من الساعة السادسة مساء بالتوقيت الجزائري، بملعب أمعان في زنجبار، لحساب الدور ربع النهائي للبطولة الإفريقية للاعبين المحليين.
وكان المنتخب الوطني، الذي غادر نيروبي باتجاه جزيرة زنجبار، قد أنهي مرحلة المجموعات في المركز الثاني برصيد 6 نقاط، حصدها من فوز عريض أمام منتخب أوغندا (3-0)، وثلاث تعادلات أمام على التوالي جنوب إفريقيا (1-1) وغينيا (1-1) والنيجر (0-0).
ويستعد المنتخب الوطني دون اللاعب أكرم بوراس الذي سرحه الناخب الوطني بوقرة، لمواجهة قوية أمام المنتخب السوداني، ويأتي هذا الموعد في وقت يسعى فيه محليو الخضر، لتأكيد حضورهم القوي في البطولة، خاصة وأن الناخب الوطني كان قد أكد في تصريحات صحفية عقب اختتام مباريات الدور الأول أن المستوى ارتفع والمجموعة مطالبة بإثبات أحقيتها في بلوغ ربع النهائي والمنافسة على اللقب.
وأنهى المنتخب السوداني مرحلة المجموعات في الصدارة، رفقة السنغال برصيد خمس نقاط لكل واحد منهما بعد تعادلهما (0-0) أمسية الثلاثاء، في لقاء الجولة الأخيرة عن المجموعة الرابعة، و لكن السودان حاز على أحسن فارق أهداف (+ 4) مقابل (+ 1) للسنغال، التي تواجه في الدور ربع النهائي أوغندا (البلد المنظم)، متصدرة المجموعة الثالثة (7 نقاط) يوم السبت على الساعة الثالثة زوالا.
ويقف المدرب الغاني جيمس كواسي أبياه، وراء إنجاز منتخب «صقور الجديان»، حيث عمل خلال العامين الماضيين على توظيف خبرته الطويلة في الكرة الأفريقية، لينجح في بناء فريق متماسك، يجمع بين الانضباط التكتيكي والروح القتالية، وهو ما يدركه جيدا «الماجيك» قبل موقعة ملعب «زنجبار» هذا السبت، إذ سيجد الناخب الوطني نفسه أمام رهان تعديل الأوتار، وتحدي منتخب مرشح لبلوغ المحطة النهائية والتتويج بالكأس.
وتظهر الإحصائيات قوة منافس زملاء مزيان، حيث قدم هجوم المنتخب السوداني في رابع مشاركته ببطولة «الشان» أداء مميزا، حيث سجل الفريق خمسة أهداف في ثلاث مباريات، وقد طفت العديد من الأسماء اللامعة على السطح، خلال لقاءات المنتخب في دوري المجموعات، على غرار موسى كانتي الذي سجل أمام الكونغو، بينما أبان اللاعبان علي كبة ومازن فضل عن قدرات كبيرة، كما هو الشأن مع لاعب الوسط عبد الرؤوف يعقوب، أبرز لاعبي صقور الجديان، بعد تسجيله لهدفين حاسمين أمام نيجيريا في الجولة الثانية، ليصبح أحد هدافي البطولة، كما ساهم صلاح عادل في تعزيز خط الوسط بأداء متوازن.
وفي الشق الدفاعي، أثبت المنتخب السوداني تفوقه، إذ اهتزت شباك الحارس محمد النور أبوجا مرة واحدة فقط أمام الكونغو، وساهم الرباعي الطيب عبد الرزاق، مازن سيمبو، أحمد عبد المنعم طبنجة، وياسر جوباك في بناء خط دفاعي صلب، حافظ على شباك نظيفة أمام نيجيريا والسنغال، ما جعل السودان يمتلك أحد أقوى الخطوط الدفاعية في البطولة، ووضع بالمقابل مسؤولية كبيرة على المتألق مزيان، وبقية رفاقه من أجل حل شفرته.
وفي ظل هذا الموعد المرتقب، يبقى المنتخب الجزائري مطالباً بإظهار شخصيته القوية وخبرته الكبيرة في المواعيد القارية الكبرى، إذا ما أراد تجاوز عقبة السودان الطموح، حيث ورغم بعض التذبذب في الأداء خلال دور المجموعات، فإن عناصر «الخضر» تملك كل المقومات الفنية والبدنية للذهاب بعيدا في البطولة، ولما لا تعويض ما ضاع قبل عامين بالجزائر، لما ضيع محيوص ورفاقه اللقب القاري.
عصام يحيوش
