* نحضّر في ظروف مثالية بتونس والإدارة وفّرت كل شيء
ثمّن مدرب مولودية قسنطينة، كمال عاشوري، في حديث خص به النصر الظروف المثالية التي وفرتها إدارة إلياس سليماني لفريقه، خلال التربص التحضيري الجاري في تونس، مؤكدا أن كل المؤشرات توحي بموسم مغاير تماما لما عاشته الموك في السنوات الماضية، سواء من حيث التنظيم أو الطموحات.
واستهل عاشوري حديثه بالإشادة بجهود الإدارة التي وضعت تحت تصرف الفريق إمكانيات كبيرة، وقال في هذا الصدد: «نحضر في أجواء مذهلة خلال تربص تونس، والإدارة مشكورة على كل ما وفرته لنا، بداية من الحجز في أحد أفخم الفنادق التي سبق وأن أقامت بها فرق المحترف الأول مثل مولودية الجزائر وشباب بلوزداد ومستقبل الرويسات، لقد وجدنا كل التسهيلات الممكنة، سواء من حيث المرافق أو وسائل الاسترجاع، وهو ما سمح لنا بالعمل في أجواء رائعة».
وأضاف: «رغم أننا تأخرنا نوعا ما في الانطلاقة مقارنة ببعض الأندية، إلا أننا نعول على تدارك الفارق والوصول إلى الجاهزية المطلوبة قبل انطلاق المنافسة الرسمية».
الأنصار استقبلونا بحفاوة وزادوا من عزيمة اللاعبين
ولم يخف المدرب تأثره الكبير بالاستقبال الذي حظي به الفريق في أول حصة تدريبية بقسنطينة، قبل شد الرحال إلى تونس، حيث قال: «الموك اليوم في حلة جديدة، وظروف ومعطيات مغايرة تماما مقارنة بالمواسم الماضية، ونراهن على تحضير جيد من أجل دخول المنافسة بقوة، وقول كلمتنا هذا الموسم، والاستقبال الرائع الذي خصنا به الأنصار ترك أثرا كبيرا في نفسية اللاعبين، وهو ما زاد من عزيمتهم لتقديم موسم يليق بتاريخ النادي وألوانه.»
النتيجة أمام مولودية الجزائر لا تعكس الأداء
وبخصوص المباريات الودية، أوضح عاشوري أنه يولي أهمية أكبر للوقوف على جاهزية لاعبيه مقارنة بالبحث عن النتائج، مستشهدا بالمواجهة التي جمعت الموك بمولودية الجزائر قبل التربص، وقال: «لعبنا وديا أمام مولودية الجزائر قبل السفر إلى تونس، ولم نكن نبحث عن النتيجة، بقدر ما أردت الوقوف على بعض الجزئيات. لقد كنا ندرك أن فارق التحضير واضح، خاصة وأن المولودية بطلة الموسم الماضي ولعبت عدة وديات، بينما لم يمر على انطلاقتنا سوى خمسة أيام، وصحيح أن الخسارة بخماسية كانت مؤسفة، لكن النتيجة لا تعكس الأداء، فقد استقبلنا هدفين من هفوات فردية غير مقبولة، ومع ذلك خرجنا بعديد الإيجابيات التي سنعمل على تطويرها»، وتابع: «بعدها واجهنا سكك الحديد الصفاقسي وفزنا، والآن نحن بصدد خوض مباراة ودية أخرى أمام اتحاد الحراش، والتي ستمنحني صورة أوضح عن مدى تجاوب اللاعبين مع العمل المنجز لحد الآن.»
أغلقنا التعداد ومزجنا بين الخبرة والشباب لبناء فريق تنافسي
وعن التعداد الحالي، كشف مدرب الموك عن رضاه الكبير بتركيبة الفريق، وقال: «راض تماما عن المجموعة التي نمتلكها، وحاولنا انتداب الأفضل، ونجحنا في تشكيل فريق يجمع بين الخبرة والشباب، ولدينا لاعبين قادرين على تأطير الشبان على غرار خليلي وميباركي، مع الاحتفاظ بعناصر شابة أثبتت مستواها الموسم الماضي مثل بتشين ومعيزو، والتعداد مضبوط بشكل شبه نهائي بـ 27 لاعبا، وأراه كافيا لبدء الموسم بقوة.»
كما أبدى عاشوري رغبته في تدعيم التشكيلة بلاعب إضافي، لكنه ربط ذلك بمدى توفر الخيارات في السوق: «لا أعتقد أننا سنبرم صفقات جديدة، لأن معظم اللاعبين المتميزين وقعوا، واللاعب الوحيد الذي نتمنى ضمه هو مهداوي من مولودية الجزائر، غير أن وضعيته مرتبطة بفريقه الذي لم يمنحه بعد وثائق تسريحه.»
وختم عاشوري حديثه بنبرة طموحة، وقال: «طموحاتي كبيرة مع هذه المجموعة، وقد لمست لديهم رغبة كبيرة في النجاح، ونحن مطالبون برد الجميل للأنصار الذين وقفوا معنا دائما، والموسم الجديد سيكون فرصة لإعادة الفريق إلى مكانته الطبيعية».
سمير. ك