اختتمت أمس، مولودية قسنطينة موسمها بأفضل طريقة ممكنة، بعدما أمطرت شباك ضيفتها مولودية باتنة بخماسية كاملة، في لقاء حمل توقيع شبان الفريقين، والذين أبانوا عن مستويات واعدة قد تعيد تشكيل ملامح التعداد في الموسم المقبل.
وشهدت المرحلة الأولى بين مولودية قسنطينة ومولودية باتنة، انطلاقة محتشمة، في ظل اعتماد المدربين على تشكيلتين مطعمتين بعناصر الرديف.
وتمركز اللعب في وسط الميدان خلال الدقائق الأولى، دون تسجيل فرص حقيقية إلى غاية الدقيقة 15، حيث قاد القائد لعلاوي هجمة فردية أنهاها بتسديدة قوية ارتطمت بالعارضة، وبعدها بأربع دقائق فقط، نجح زميله ماضي في منح التقدم للمحليين عبر تسديدة قوية استقرت في الزاوية البعيدة، وكاد تواتي أن يضيف الهدف الثاني في الدقيقة 27 من مخالفة مباشرة كادت تخدع الحارس وزاني، لكن الأخير كان في الموعد.
من جانبها، سجلت مولودية باتنة أول رد فعل في الدقيقة 30 عبر تسديدة زاحفة لعمورة، والتي تصدى لها الحارس درغام بصعوبة.
وقبل نهاية الشوط، أتيحت فرصة ثمينة لمعيزو إثر انفراد، إلا أن إنهاءه للهجمة لم يكن في مستوى ترويضه المثالي للكرة، لينتهي الشوط الأول بتفوق الموك بهدف دون رد.
المرحلة الثانية، شهدت وجها مغايرا تماما، بدأه الضيوف بقوة عبر تسديدة معوش في الدقيقة 49، التي علت العارضة الأفقية بقليل، وجاء رد الموك سريعا بعمل فردي ممتاز من البديل خديش في الدقيقة 50، لكن محاولته لتسديد الكرة نحو الزاوية البعيدة جانبت المرمى بقليل.
وتصاعد نسق اللعب بشكل لافت، مع تبادل للهجمات بين شبان الفريقين، في سعي واضح لإثبات الذات واقتناص فرصة البروز أمام أنظار الطاقمين الفنيين، وفي الدقيقة 55، تألق الحارس درغام في التصدي لمخالفة نفذها عمورة بإتقان، قبل أن يتألق المدافع العلمي في الدقيقة 58 ويبعد ببسالة تسديدة قوية من بوخنشوش، منقذا فريقه من هدف محقق.
الرد القسنطيني جاء قويا، إذ فاجأ بلحرش الجميع بتسجيل الهدف الثاني في الدقيقة 62، برأسية محكمة بعد ركنية نفذت بإتقان. بعدها، تولى القائد لعلاوي قيادة مهرجان الأهداف، بتسجيله هدفين متتاليين في الدقيقتين 71 و78، كليهما عن طريق ضربة رأسية، رافعا رصيده الشخصي إلى 11 هدفا في الموسم، ليضمن بذلك لقب هداف الفريق.
ووضع البديل زموج بصمته هو الآخر، مختتما الأمسية بهدف خامس رائع من تسديدة صاروخية من خارج المنطقة، اصطدمت بالعارضة الأفقية وتجاوزت خط المرمى، وسط تصفيقات القلة الحاضرة في المدرجات.
بهذا الفوز العريض، تنهي مولودية قسنطينة موسمها بـ13 انتصارا، مقابل 13 هزيمة و4 تعادلات، بينما شكلت هذه المباراة مناسبة لإبراز جيل شاب قد يكون له شأن كبير مستقبلا.
سمير.ك
