بعث متوسط ميدان الخضر إسماعيل بن ناصر، برسائل طمأنة قوية إلى الجماهير والمدرب بيتكوفيتش، مؤكدا أن عودته ستكون بداية جديدة لاسترجاع مكانته كواحد من أعمدة المنتخب.
اللاعب الذي عانى من سلسلة إصابات أثرت على حضوره في التربصات السابقة، أبدى عزيمة كبيرة على استعادة مستوياته المعهودة، التي صنعت منه أحد أبرز نجوم التتويج القاري في «كان» 2019 بمصر، عندما ظفر بجائزة أفضل لاعب في الدورة عن جدارة واستحقاق.
وفي أولى تصريحاته، عقب التحاقه بمركز سيدي موسى، لم يُخف صاحب 27 عاما، سعادته الغامرة بالتواجد مجددا مع المنتخب الوطني، قائلا في حوار خص به قناة الاتحادية على منصة «يوتيوب:» «إنه لشعور رائع أن أعود إلى صفوف المنتخب، بعد فترة غياب طويلة، بسبب الإصابات وبعض الصعوبات، التي أصبحت الآن جزءا من الماضي»، وأضاف نجم نادي ميلان الإيطالي، المعار حاليا لأولمبيك مارسيليا الفرنسي:»يُشرفني ارتداء قميص المنتخب مجددا، وسأسعى لتقديم كل ما أملك فوق الميدان، من أجل المنتخب والجماهير والجميع...أنا سعيد جدا بهذه العودة، وأعد بأن أكون في مستوى تطلعات الناخب الوطني».
وتأتي عودة بن ناصر بعد فترة عصيبة، حيث غاب عن 9 مباريات كاملة للمنتخب، من بينها سبع مباريات متتالية، منذ تعرضه لإصابة معقدة على مستوى الساق، عقب مواجهة غينيا الاستوائية في سبتمبر الماضي، ضمن تصفيات كأس أمم أفريقيا 2025، كما لم يشارك منذ قدوم المدرب بيتكوفيتش سوى في مواجهتين فقط، بينما بقي على دكة البدلاء في مناسبة ثالثة.
ولم يكن غياب بن ناصر دون تأثير، حيث اضطر الناخب الوطني لتجريب عديد الأسماء في محور الوسط الدفاعي، غير أن غياب التجانس وعدم قدرة البدائل على ملء الفراغ الكبير الذي تركه بن ناصر، جعلا من عودته أفضل لاعب في «كان» 2019 ضرورة ملحة، وهو ما يتضح من تحضيرات الطاقم الفني للمباراة الودية المرتقبة أمام السويد، حيث يُرتقب أن يُشرك بيتكوفيتش ثلاثيا مبهرا في وسط الميدان يضم بن ناصر وحسام عوار وهشام بوداوي، للوقوف على مدى التناغم والتفاهم بينهم.
ويأمل بن ناصر أن تبتعد عنه الإصابات التي لاحقته طويلا، سواء مع ناديي ميلان ومارسيليا أو في صفوف الخضر، ما جعله يفقد مركزه الأساسي الذي طالما احتله بثبات، قبل أن تفرض الظروف على بيتكوفيتش إيجاد بدائل لم ترق لمستوى طموحات الطاقم الفني والجماهير.
سمير. ك