يمثل التربص الحالي للمنتخب الوطني، فرصة أخيرة لبعض العناصر الوطنية من أجل إقناع الناخب الوطني فلاديمير بيتكوفيتش بتواجدهم في القوائم القادمة للخضر، قبل عودتهم لخوض المباريات الرسمية، وأبرزها تصفيات كأس العالم 2026، ونهائيات بطولة كأس أمم إفريقيا 2025.
وقرر بيتكوفيتش استدعاء 29 لاعبا للعب المباراتين الوديتين أمام «الدبابير» و«الأزرق والذهبي»، وهي خطوة يبدو أن الغرض منها تجريب أكبر عدد من الأسماء، ومنحها الفرصة لإبراز إمكاناتها وأحقيتها بالتواجد في قائمة الخضر قبل المواعيد الرسمية المقبلة.
وأول الأسماء المطالبة بإثبات نفسها في تربص جوان حتى لا تفقد مكانها في المنتخب الوطني خلال التربصات القادمة، يوجد بن بوط حارس اتحاد الجزائر الذي استدعي عدة مرات في عهد المدرب السابق بلماضي والحالي بيتكوفيتش، إلا أنه لم يخض أي دقيقة مع «محاربي الصحراء». ورغم أنه يعتبر الحارس الثالث في خيارات المدرب البوسني، إلا أنه مطالب بإظهار جاهزية واستعداد أكبر حتى لا يخسر مكانته لمصلحة حارس آخر، سواء كان ينشط في الرابطة المحترفة أو في الخارج.
أما الاسم الثاني الذي قد يكون أمام آخر فرصة لإثبات جدارته بالاستدعاء للمنتخب الوطني، فهو كيفين قيطون المدافع الأيمن لنادي ميتز. وتلقى قيتون استدعاء من المدرب بيتكوفيتش، يعتبر الأول منذ تربص جوان 2024، ولذلك فإنه بحاجة لاستغلال هذه الفرصة بشكل أفضل، خاصة وأنه يملك منافسة كبيرة في مركز المدافع الأيمن من يوسف عطال ومحمد فارسي لاعب كولمبوس كرو، بالإضافة إلى مهدي دورفال المدافع الأيمن لنادي باري الإيطالي غير المتواجد في التربص الحالي، ولكنه قد يحصل على فرصة ذهبية في التربصات القادمة للخضر.
ويعتبر تربص جوان فرصة جديدة وقد تكون أخيرة بالنسبة لنبيل بن طالب والذي استدعاه المدرب بيتكوفيتش بعد غياب طويل عن «محاربي الصحراء»، بسبب تعرضه لأزمة قلبية كادت أن تنهي مسيرته الكروية تماما، وسيحاول بن طالب استغلال هذه الفرصة للتأكيد على أنه مازال قادرا على العطاء مع المنتخب عن طريق تقديم أداء جيد في المباراتين الوديتين أمام رواندا والسويد.
ورغم حصوله على ثقة المدرب بيتكوفيتش في العديد من التربصات، وتلقيه استدعاء الحضور إلى المنتخب، إلا أن بن رحمة سيكون أمام فرصة حقيقية وقد تكون الأخيرة قبل المواعيد الرسمية، والمقصود هنا تصفيات المونديال وكأس أمم إفريقيا للتأكيد على أنه يستحق التواجد في الجهة اليسرى أو اليمنى على الأقل من الهجوم، خاصة مع ازدحام هذين المنصبين بعدد كبير من اللاعبين، أبرزهم بلايلي وعمورة ومحرز وحاج موسى، وأسماء أخرى لم تستدع تماما لتربص جوان على غرار بوعناني وبلومي.
جدير بالذكر، أن المدرب بيتكوفيتش يستدعي في الغالب 26 لاعبا لقائمة المنتخب الوطني في المباريات الرسمية مثل تصفيات المونديال، كما أن اللجنة المنظمة لكأس أمم إفريقيا، سمحت للمنتخبات باستدعاء 27 اسما فقط في النسخة السابقة بكوت ديفوار، وعليه فإن المناصب ستكون غالية، ولا يمكن للناخب الوطني توجيه الدعوة لـ 29 لاعبا في الاستحقاقات الرسمية القادمة، وعليه فإن تربص جوان سيمثل فرصة للأسماء المذكورة أعلاه، وربما أسماء ولاعبين آخرين لإثبات أحقيتهم بالتواجد في قائمة الخضر مستقبلا من عدمه.
صالح بوتعريشت
