تنطلق مساء اليوم، فعاليات الجولة ما قبل الأخيرة من بطولة الرابطة المحترفة، بإجراء لقاءين متباينين في الرهانات والأهداف، إذ سيكون ملعب العالية ببسكرة مسرحا لمواجهة شكلية تجمع بين الاتحاد المحلي والضيف اتحاد خنشلة، في حين يحتضن ملعب «نيلسون مانديلا» بالعاصمة، قمة ساخنة بين اتحاد الجزائر ووفاق سطيف، في مباراة تأخذ طابعا تنافسيا، بسبب وضعية الفريقين في جدول الترتيب.
ورغم الطابع الشكلي لمباراة بسكرة وخنشلة، على اعتبار أن المحليين غادروا رسميا قسم النخبة، بعد موسم كارثي اختتم بانسحاب أبرز الركائز، واضطرار الطاقم الفني للاعتماد على الشبان في المباريات الأخيرة، إلا أن الضيوف بقيادة حسين آشيو يسعون لمواصلة صحوتهم الأخيرة، والتي توّجوها بفوز ثمين في الجولة الماضية على اتحاد الجزائر، ما ضمن لهم البقاء رسميا، حيث يطمح اتحاد خنشلة للعودة بالنقاط الثلاث وتحسين ترتيبه، سعيا لإنهاء الموسم بأفضل صورة ممكنة.
أما المواجهة الثانية، فتعتبر من أبرز مباريات الجولة، إذ تجمع بين اتحاد الجزائر ووفاق سطيف، وهما فريقان جريحان يسعيان للخروج من دوامة النتائج السلبية، حيث يأمل أصحاب الأرض في استغلال عامل الأرض والجمهور لتحقيق فوز يُنعش المعنويات، قبل خوض نهائي كأس الجزائر أمام شباب بلوزداد، ويمنحهم دفعة قوية لتجاوز الوفاق في سلم الترتيب. بالمقابل، يدخل السطايفية المباراة بنية تدارك الهزائم الأربع المتتالية التي أثرت سلبا على معنويات اللاعبين، ويأمل المدرب نبيل الكوكي في إيقاف النزيف وتحقيق نتيجة إيجابية تُعيد بعضا من الهيبة المفقودة.
وتُستكمل باقي لقاءات الجولة غدا، حيث سيكون الموعد مع مواجهات مصيرية على رأسها مباراة مولودية الجزائر، التي تحتاج لفوز وحيد فقط من أجل حسم اللقب رسميا، بينما تتجه الأنظار أيضا إلى مؤخرة الترتيب، حيث تدور معركة شرسة لتفادي مقعد النزول الثاني، في ظل تقارب النقاط بين أكثر من فريق مهدد.
سمير. ك
