دخلت لاعبات المنتخب الوطني للسيدات في تربص مغلق بمدينة وهران، في إطار المرحلة الأخيرة من التحضيرات، قبل خوض غمار نهائيات كأس أمم إفريقيا 2024، المقررة بين 5 و26 جويلية المقبل.
ويعتبر هذا التجمع الجديد محطة حاسمة في برنامج الاستعدادات، بالنظر إلى أهمية المشاركة القارية، خصوصا بعد غياب سيدات الخضر عن النسختين السابقتين.
واستدعى المدرب الوطني فريد بن ستيتي 26 لاعبة للمشاركة في هذا التربص، الذي انطلق السبت، ويستمر حتى 22 جوان الجاري، حيث يُعول على تعزيز وتقوية روح المجموعة والانضباط التكتيكي، مع التركيز على الانسجام بين اللاعبات المحليات والمحترفات، في محاولة لصنع توليفة قادرة على الذهاب بعيدا في العرس القاري.
وتحمل هذه النسخة من «الكان» طموحات مضاعفة للكرة النسوية الجزائرية، بعد مشوار التأهل الناجح أمام بورندي في الدور التصفوي، والذي عرف فوزا كبيرا ذهابا بنتيجة (5-1) ثم تأكيدا إيابا (1-0) على أرضية ملعب 5 جويلية، حيث منح الانتصار دفعة معنوية هامة للطاقم الفني واللاعبات، وأعاد الأمل لمحبات الكرة النسوية بمشاركة مشرفة.
ورغم تمسك بن ستيتي بخياراته الثابتة منذ أشهر، والتي ترتكز على مبدأ الاستقرار الفني، وبناء روح المجموعة، فإن قائمته الحالية عرفت بعض الإضافات اللافتة، أبرزها عودة اللاعبة شبال بعد فترة غياب، إلى جانب خليف ونايلي، فضلا عن التحاق الحارسة هالاي من شبيبة القبائل.
وضمت القائمة أيضا أسماء بارزة ممن يُنتظر منهن قيادة المنتخب بخبرتهن، على غرار القادة الناشط مع نادي غانغون الفرنسي، ونجمة إنتر ميلان الإيطالي غوتية كرشوني، ولاعبة لانس الفرنسي سماعيلي، فيما يظهر الحضور المكثف للمحترفات في أوروبا كعامل دعم حقيقي للتشكيلة، على غرار بلومو المحترفة في نادي مالمو السويدي، وبوبزاري لاعبة تورينغروبن النرويجي وبوطالب من ميتز الفرنسي، وهي عناصر يراهن عليها لمنح الإضافة الفنية المرجوة.
كما تضم المجموعة أيضا عددا من اللاعبات اللواتي سبق لهن المشاركة في نسخة سابقة من «الكان» في صورة بوهني، ما يُعزز من شدة التنافس داخل التشكيلة، ويمنح نوعا من التوازن بين طموح الشابات وتجربة المخضرمات.
جدير بالذكر أن المنتخب الوطني للسيدات يقُص شريط مبارياته في الكان يوم 6 جويلية بمواجهة بوتسوانا، قبل خوض ديربي مغاربي قوي أمام تونس يوم 10 من الشهر ذاته، في لقاء يُتوقع أن يكون ناريا بحكم التنافس بين الجارين، فيما يختتم دور المجموعات بملاقاة نيجيريا.
وتدخل رفيقات بوساحة هذا المعسكر المغلق بعزيمة كبيرة، بحثا عن استعادة هيبة المنتخب الوطني في القارة السمراء، وتحقيق مشاركة تليق باسم الجزائر، وتضع اللبنة الأولى لبناء جيل واعد في كرة القدم النسوية.
سمير. ك
