تسارعت الأحداث في بيت مولودية باتنة، بعد قرار مديرية الشباب والرياضة، القاضي بتأجيل الجمعية العامة الانتخابية، التي كانت مقررة زوال أول أمس، وإلغاء مخرجات الجمعية العادية المنعقدة الأسبوع الماضي، بفعل وجود بعض الخروقات القانونية والطعن الذي رفعه رئيس النادي الهاوي عز الدين زعطوط حول طريقة تنحيته، وشرعية القرارات المنبثقة عن الدورة العادية، والسرعة في تحديد موعد الجمعية الانتخابية لاختيار خليفة له.
ويعد قرار «الديجياس»، اعترافا ضمنيا بقبول طعن زعطوط وشرعيته في البقاء كرئيس للنادي، خاصة وأنه لم يقدم استقالته كتابيا، بقدر ما أعلنها شفاهيا في الجمعية العامة وتحت الضغط كما أكد ذلك للنصر بقوله: «أنا ما زلت الرئيس الشرعي للمولودية، لأنني لم أضع أي استقالة رسمية على طاولة الجهة الوصية، بل أعلنتها شفاهيا في الجمعية العامة تحت ضغط بعض الأطراف».
وأردف قائلا في معرض حديثه: «أتساءل كيف تمت الإجراءات بتنحيتي وبرمجة جمعية عامة انتخابية، في وقت ما زالت أملك صفة الشرعية في منصبي. على الذين قاموا بهذه الخطوات تحمل مسؤولياتهم، بحكم أنني أحتفظ بحق متابعتهم، لخرقهم القوانين». وبالموازاة مع ذلك، أصدرت أمس مديرية الشباب والرياضة بيانا، نشرته على صفحتها الرسمية، كشفت من خلاله مختلف المراحل التي سبقت الجمعية العامة العادية، وأسباب إلغاء مخرجاتها، والتحفظات التي رفعتها بخصوص الخروقات القانونية التي سجلتها.
وأكدت «الديجياس» في ذات البيان، بأن طريقة استدعاء الجمعية العامة، وعدم تقديم التقرير المالي لسنة 2024 أثناء أشغال هذه الدورة، وعدم استكمال الإجراءات الإدارية بشأن استقالة رئيس النادي، عوامل أدت إلى إلغاء شرعية الأشغال، واعتبارها غير مؤسسة. وألزمت مديرية الشباب والرياضة النادي، بتقديم طلب الترخيص لعقد جمعية عامة عادية، للمصادقة على الحصيلتين الأدبية والمالية لعام 2024، وهذا خلال 48 ساعة، مضيفة في بيانها بأنه في حال عدم تقديم ذلك، تستدعي الجمعية العامة من طرف الإدارة المحلية المكلفة بالرياضة.
وانطلاقا من هذه المستجدات، فإن أمور المولودية تعود إلى نقطة الصفر، من خلال مواصلة زعطوط مهامه، وسقوط جميع المساعي والتحركات لتعيين خليفة له في الماء، الأمر الذي يوحي ببروز مرحلة جديدة من الخلافات، ولو أن زعطوط غير مبال بذلك، على حد تعبيره.
وقد أخلط قرار تأجيل الجمعية العامة الانتخابية كل الحسابات وزاد من حيرة وقلق الأنصار، الذين كانوا يمنون النفس بطي صفحة الصراعات وتكريس الاستقرار والشروع مبكرا في ترتيب الشؤون لداخلية للفريق، في ظل الإصرار الجماعي على جعل الموسم المقبل محطة للنهوض بمستوى البوبية، والتطلع للعب الأدوار الأولى في بطولة الرابطة الثانية. م ـ مداني