أبقى مدرب نادي التلاغمة مصطفى عقون باب الاحتمالات مفتوحا على مصراعيه في مباراة اليوم بباتنة، وأكد بأن تقارب مستوى الفريقين يجعل الحظوظ متكافئة، دون تجاهل طابع «الديربي»، وما يكتسيه من خصوصية، ولو أننا ـ كما قال ـ « نسعى للعودة بنتيجة إيجابية تسمح لنا بكسب شحنة معنوية إضافية، بعد تدشين المشوار بتعادل داخل الديار»
واعترف عقون في حديثه مع النصر بأن تكافؤ الحظوظ مستمد بالأساس من المعطيات المقترنة بالجانب البدني، وقال في هذا الصدد : « الحقيقة أننا بلغنا درجة أفضل من الجاهزية البدنية مقارنة مع منافس اليوم، لأن مولودية باتنة كانت قد شرعت في تحضيراتها متأخرة، لكن هذا العامل يقابله تخوف كبير من أرضية الميدان، لأن اللعب في العشب الطبيعي لأول مرة هذا الموسم من شأنه أن يشكل عائقا بالنسبة لعناصرنا، والمنافس متعود على هذه الأرضية، الأمر الذي يجبرنا على توخي الحيطة والحذر، لأن الفوارق المقترنة بالجانب البدني قد يحجبها هاجس أرضية الميدان».
مدرب نادي التلاغمة أوضح في سياق متصل بأن تحضيرات فريقه لهذا الموعد ارتكزت بالأساس على الجانب البسيكولوجي، لأننا ـ على حد قوله ـ « عمدنا إلى تشجيع اللاعبين على المستوى الذي قدموه في المباراة الأولى أمام اتحاد عنابة، والتعادل المسجل داخل الديار لم يكن بالنسبة لنا تعثرا، لأننا أدينا مقابلة في المستوى، وكنا الأقرب إلى الفوز على حساب منافس قام بتحضيرات جيدة، وعليه فإن المجموعة حافظت على تركيزها، والسعي لتحقيق نتيجة إيجابية في باتنة يبقى الهدف المسطر في الجولة الثانية من البطولة».
على هذا الأساس، أكد عقون بأن الأجواء السائدة داخل الفريق تبعث على الكثير من الارتياح والتفاؤل، وأن مستوى التشكيلة ـ حسبه ـ « في تحسن من مقابلة لأخرى، بمراعاة الوجه الذي كانت عليه في الوديات، ومعالم التنسيق والانسجام بين الخطوط الثلاثة بدأت تتضح أكثر، ولو أن اللعب خارج الديار يضعنا أمام حتمية سد المنافذ، بتحمل عبء المباراة، لكن دون تجاهل العمل الهجومي».
صالح / ف