يبحث شباب باتنة عند تنقله إلى العاصمة لمواجهة اتحاد خميس الخشنة بملعب الكاليتوس، عن تحقيق جملة من المكاسب دفعة واحدة، حسب مدربه عبد النور بوصبيعة الذي يرى بأن فريقه يتطلع للعودة بالفوز لتبديد مخاوف الأنصار، وتعويض التعادل الأخير داخل الديار.
وسيخوض شباب باتنة اللقاء بتشكيلة مغايرة ومنقوصة من خدمات خلاف المصاب، ومشاركة غير مضمونة لبولمخالي لذات السبب، مطالب في نظر بوصبيعة بالصمود، والظهور بوجه يعكس طموحاته، وفق تأكيداته للنصر:» نسعى لاستغلال غياب الجمهور وإجراء اللقاء بملعب محايد للظفر بالنقاط الثلاث التي أضحت مطلبا للأنصار والإدارة. لذلك لا مجال للخطأ ما يتطلب من اللاعبين الكثير من الجدية والتضحية، مع تفادي الأخطاء الفردية».
وبالنظر إلى الضغط الممارس على الفريق، وإصرار الكاب على تدارك التعثر الأول، حرص بوصبيعة على ضبط الوصفة المناسبة لفك شفرة المضيف في ظل تعدد الخيارات المتواجدة بين يديه:» اعتقد بأن اللاعبين قد فهموا فحوى الرسالة وهم يدركون قيمة الرهان وضرورة تفادي أي إخفاق».
وحسب مدرب الشباب، فإن التحضيرات تركزت بالأساس على العمل البسيكولوجي، فضلا عن اللعب الهجومي ومعالجة النقائص التي ما زالت تلازم الفريق، مع العمل على تحديد الرسم التكتيكي المناسب، موضحا في هذا الخصوص بقوله:» نحن نسعى للعودة بالنقاط الثلاث، ولنا القدرة على ذلك، رغم أن الأمر لن يكون سهلا. وقد عملنا على التخلص من بعض النقائص، خاصة غياب النجاعة الهجومية وتضييع الفرص أمام المرمى».
وكانت الإدارة قد عقدت اجتماعين مع اللاعبين والطاقم الفني، لوضع النقاط على الحروف، في شكل تهديد بتحمل مسؤولياتهم، سيما بعد الانتقادات التي لاحقت بوصبيعة حول خياراته وكذا التغييرات التي أحدثها أمام الشاوية، الأمر الذي يضعه اليوم على المحك، ويجعله جالسا على كرسي قاذف.
م ـ مداني