تمكنت أمس، مولودية قسنطينة من تحقيق فوز ثمين وصعب على ضيفها اتحاد خميس الخشنة بهدفين دون رد، في لقاء عرف الكثير من الفرص الضائعة والإثارة، وهو الانتصار الذي أعاد الثقة إلى كتيبة الموك بعد الهزيمة الأخيرة أمام اتحاد بسكرة، ليُنعش آمال الفريق ويمنحه دفعة معنوية كبيرة، لمواصلة مشواره في البطولة.
وعرف الشوط الأول ندية كبيرة منذ الدقائق الأولى، حيث فرض لاعبو الموك سيطرتهم على الكرة، مدفوعين بحماس أنصارهم الذين تحدوا الأمطار الغزيرة وبرودة الطقس ليحضروا بقوة في المدرجات، ويمنحوا جرعة معنوية إضافية لفريقهم، وما زاد من تحفيز اللاعبين تواجد المدرب الجديد السعيد حموش في المدرجات، وهو ما جعل الجميع يسعى إلى تقديم أوراق اعتماده منذ صافرة البداية.
الفرصة الأولى جاءت في الدقيقة 10، حين تلقى فرحات كرة ثمينة وهيأها على طبق من ذهب لزميله دردوري الذي تأخر في الوصول إليها، ليبعدها المدافع بودبة في آخر لحظة، لترتد الكرة إلى كنان خارج منطقة العمليات، فسدد مباشرة، لكن كرته علت العارضة الأفقية بقليل.
رد خميس الخشنة كان قويا وسريعا في الدقيقة 22، حين نفذ لطرش مخالفة مباشرة رائعة، اصطدمت بالعارضة الأفقية وسط ذهول أنصار الموك من قوة التسديدة.
بعدها، نظم لاعبو الموك هجمة سريعة في الدقيقة 34، قادها فرحات الذي مرر بإحكام إلى كنان، الأخير وزع بدقة نحو خديش، غير أن رأسية هذا الأخير، لم تكن في مستوى التوزيعة.وفي الدقيقة 36 ارتكب الحارس زقرار خطأ فادحا في إبعاد الكرة كاد يكلف فريقه هدفا محققا، حيث وصلت الكرة إلى المهاجم بن موسى الذي سدد خارج الإطار.
وواصلت الموك ضغطها بحثا عن التقدم، وجاءت أخطر فرصه في الدقيقة 42 عبر برماتي الذي أرسل كرة مركونة نحو الزاوية البعيدة، غير أن الحارس تينوبال، كان في الموعد وتصدى لها ببراعة وأبعدها إلى الركنية،لينتهي الشوط الأول على وقع التعادل السلبي، لكن مع أداء هجومي مثير واندفاع كبير من الجانبين.
ودخل لاعبو الموك الشوط الثاني بعزيمة واضحة للتسجيل وتحقيق الفوز، وكانت البداية بفرصة محققة أهدرها نايت سلام بسذاجة، فبعد أن قام بكل شيء من ترويض ومراوغة، أخفق في توجيه تسديدته نحو الشباك رغم تواجده في موقع مثالي، لكن سرعان ما نجح زملاؤه في فك عقدة التسجيل، حيث افتتح دردوري باب التهديف في الدقيقة 47 برأسية محكمة، مستغلا كرة برماتي.ضغط الموك تواصل، خاصة على الجهة اليسرى التي نشطها فرحات بتوزيعاته، فأضاع بناي واحدة منها في الدقيقة 50، قبل أن يضيع دردوري ما لا يضيع في الدقيقة 60، بعد سوء تعامله مع تمريرة أخرى من فرحات، وسط حسرة كبيرة في دكة البدلاء. الطاقم الفني المؤقت بقيادة قربوعة بدا غير مرتاح لسيناريو اللقاء، وهو يبحث عن الهدف الثاني للاطمئنان على النتيجة، خصوصا مع الخطورة الكبيرة للهجمات المرتدة للضيوف، أبرزها انفراد لطرش في الدقيقة 65، لكن الحارس زقرار كان سباقا للكرة، وأحبط الخطر في توقيت مثالي.
وبلغت احتجاجات الموك ذروتها في الدقيقة 70 بعد مطالبة اللاعبين بضربة جزاء إثر عرقلة للبديل رويغي داخل المنطقة، لكن الحكم عوينة أمر بمواصلة اللعب.
في الدقائق الأخيرة، رمى اتحاد خميس الخشنة بكامل ثقله في الهجوم بحثا عن تعديل النتيجة، بينما اعتمدت المولودية على الهجمات المرتدة السريعة بقيادة البديل مطار، الذي أرهق دفاع الضيوف بسرعته، ليأتي هدف الخلاص في الوقت بدل الضائع طريق البديل سيلام، لينتهي اللقاء بفوز ثمين للمولودية بهدف دون رد، رفع رصيدها إلى ست نقاط، وأعاد الثقة إلى المجموعة. سمير. ك
