خاض مدافع الخضر رامي بن سبعيني سهرة السبت، خامس مواجهاته في مونديال الأندية 2025 بأسلوب الكبار، وودع البطولة من الدور ربع النهائي مع بوروسيا دورتموند، بعد سقوط مشرف أمام ريال مدريد بثلاثة أهداف مقابل هدفين، في مباراة مثيرة، حبست الأنفاس حتى الثواني الأخيرة.
وثبّت المدرب الكرواتي نيكو كوفاتش بن سبعيني في قلب الدفاع، ضمن ثلاثي الخط الخلفي، ليؤكد بذلك قناعته بإمكانات المدافع الجزائري الذي برهن خلال المباريات الخمس من البطولة العالمية، أنه أحد أعمدة الفريق الأصفر، حيث لم يخيب ابن قسنطينة الظن، وقدم أداء قويا اتسم بالهدوء والصلابة والقراءة الذكية للعب، كما ساهم في بناء الهجمات في أكثر من مناسبة.
ورغم أن حلم مواصلة المغامرة اصطدم بخبرة «الميرينغي» وفعالية نجومه في الهجمات المرتدة، إلا أن بن سبعيني خرج مرفوع الرأس، بعدما ساهم في بقاء دورتموند ضمن المنافسة حتى اللحظات الأخيرة، في مباراة مجنونة شهدت تسجيل 3 أهداف في اللحظات الأخيرة من الجانبين.
ويُحسب لبن سبعيني حفاظه على ثبات المستوى طيلة مشوار دورتموند في البطولة العالمية، وهو ما يعكس نضجه الكبير في مركزه الجديد كقلب دفاع، بعدما نجح المدرب كوفاتش في توظيفه بأفضل شكل ممكن، وقد يكون ذلك بمثابة خدمة جليلة يُقدمها مدرب دورتموند للناخب الوطني فلاديمير بيتكوفيتش، الذي بدوره ثبّت بن سبعيني في نفس المركز بنفس الخطة، مستفيدا من وجود ريان آيت نوري في الجهة اليسرى.
وسيخلد بن سبعيني للراحة بعد نهاية «الموندياليتو»، قبل العودة إلى أجواء «البوندسليغا» بعد أسابيع قليلة، في موسم اختار فيه الاستمرار مع دورتموند، رغم الإغراءات القوية، وعلى رأسها عرض أولمبيك مرسيليا، حيث جاء قراره بدافع الاستقرار، تحضيرا للمرحلة الحاسمة من مشوار المنتخب الوطني، الذي تنتظره مباراتان مفصليتان في سبتمبر لحسم التأهل إلى كأس العالم 2026، قبل خوض نهائيات كأس أمم إفريقيا في ديسمبر المقبل، بهدف تكرار إنجاز القاهرة 2019.
ويُعد رامي بن سبعيني من ركائز المنتخب الوطني، وأحد أبرز المدافعين في القارة السمراء، مما يجعله محل ثقة كبيرة لدى الطاقم الفني وورقة مهمة في التحديات القادمة.
سمير. ك