يتجه مهاجم المنتخب الوطني، محمد أمين عمورة، نحو الانتقال إلى نادي وولفرهامبتون الإنجليزي، بعد الاهتمام المتزايد من طرف إدارة «الولفز» بخدمات ابن مدينة جيجل، غير أن الإشكال يكمن في ضيق الوقت، كون نهاية الميركاتو منتصف سهرة اليوم، إلى جانب إصرار مسؤولي فولسبورغ على مبلغ 40 مليون أورو مقابل التفريط في خدماته أحد أبرز نجومه.
ويُدرك مسؤولو ولفرهامبتون، أن اللاعب الجزائري يملك مميزات فنية وتكتيكية تجعله خيارا متعدد الاستخدامات، حيث يستطيع اللعب كجناح أيسر، أو خلف المهاجم، أو حتى كرأس حربة صريح، هذه المرونة الهجومية تعتبر أحد أبرز نقاط قوة عمورة، الذي أثبت خلال الموسم الماضي قدرته على صناعة الفارق، بتسجيله عشرة أهداف وتقديمه تسع تمريرات حاسمة رفقة فريقه الألماني فولفسبورغ.
من جهة أخرى، قد لا يكون انتقال عمورة إلى ولفرهامبتون مجرد صفقة عادية، بل قد يشكل منعطفا في مسيرته، على غرار ما حدث مع آيت نوري الذي وجد في «المولينو» منصة للانتقال لاحقا إلى مانشستر سيتي، وإذا واصل جناح المنتخب الوطني مستوياته التصاعدية، فقد يجد نفسه لاحقا على رادار أندية الصف الأول في «البريمرليغ».
كما أن هذا الانتقال المحتمل سيعود بالفائدة على المنتخب الوطني، من خلال كسب المدير الفني للخضر بيتكوفيتش، مهاجما أكثـر نضجا واحتكاكا بأعلى المستويات، خاصة مع اقتراب المنافسات الكبرى مثل كأس إفريقيا المقبلة، وتصفيات كأس العالم، إلى جانب تعزيز صورة المواهب الجزائرية في «البريمرليغ» في حال إتمام انتقال عمورة إلى «الوولفز»، بعد نجاحات سابقة لكل من رياض محرز و آيت نوري.
وتبدو صفقة عمورة أقرب لأن تكون خطوة استراتيجية على المستويين الرياضي والتسويقي، سواء لفريق وولفرهامبتون الباحث عن بديل هجومي مقنع، أو للاعب الجزائري الذي يسعى لتثبيت اسمه في سماء الكرة الأوروبية، لكن وجب على إدارة نادي الذئاب الإسراع في محاولة إتمام الصفقة، حيث لم يتبق سوى سويعات على إغلاق نافذة الانتقالات الصيفية في إنجلترا.
عصام يحيوش