ـ مجموعة الشرق ـ :
كتب أمس، نجم بني والبان صفحة جديدة في تاريخه، بحجز مقعد له في الرابطة الثانية، لأول مرة منذ تأسيسه قبل 47 سنة، وذلك بعد ضمانه التتويج بلقب بطولة ما بين الجهات في المجموعة الشرقية، قبل جولة واحدة من إسدال الستار، لأن النجاح في المحافظة على فارق 4 نقاط، كان بفضل الفوز المحقق في عين فكرون، الأمر الذي كان كافيا لانهاء سباق الصعود قبل خطوة من محطة النهاية، لتكون جولة إسدال الستار بمباريات شكلية، على وقع الاحتفالات في بني والبان.
هذا الانجاز كانت الصفحة الأخيرة منه بملعب علاق بعين فكرون، أين سطع النجم عاليا، باحرازه النقاط الثلاث، في مقابلة حسمها الزوار بهدف أيمن رجم في الدقيقة 23، مع تألق حارس «السلاحف» وقاف، الذي أنقذ فريقه من العديد من الأهداف، وقد شهد الشوط الثاني توقفا دام 15 دقيقة، إثر مغادرة سيارة الإسعاف الملعب، لنقل لاعب الشباب عتشوم إلى المستشفى، حيث أن الحكم سرجان ألح على ضرورة تواجد سيارة إسعاف، والاستئناف لم يشهد تغيير الأوضاع، لتكون نهاية اللقاء بفرحة هيستيرية للزوار، سيما وأن فريقهم حقق حلم الصعود إلى الوطني الثاني، والذي كان قد راودهم في موسمين سابقين.
نتيجة عين فكرون أنهت «السوسبانس»، بخصوص سباق الصعود، لأنها كشفت عن هوية البطل الرسمي، مادام نجم بني والبان قد حقق أهم فوز له هذا الموسم، على اعتبار أنه كان كافيا لاستكمال إجراءات اقتطاع التذكرة المؤدية إلى الرابطة الثانية، كما أنه قضى بالموازاة مع ذلك على بصيص الأمل الذي كان يراود القالميون بخصوص التمسك بحظوظهم في الصعود، لأن «السرب الأسود» كان يراهن على تلقي «هدية» رياضية من عين فكرون، فأطلق بارودا شرفيا بمروره إلى السرعة الرابعة، عند استضافة شبيبة سكيكدة، بتوقيع عويسي لثنائية، لكن هذه النتيجة كان شكلية، لأن آخر أوراق الصعود تبخرت في عين فكرون.
باقي المباريات كانت دون حسابات، وعرفت تسجيل اتحاد الفوبور لأثقل نتيجة في الموسم، وذلك بعد دك شباك الجار وداد زيغود يوسف ب 10 أهداف، في جولة شهدت توقيع أكبر حصيلة من الأهداف، باهتزاز الشباك في 44 مناسبة، مع نجاح 14 فريقا في التسجيل، وصيام مهاجمي شبيبة سكيكدة وشباب عين فكرون فقط عن التهديف. ص / فرطاس
مجموعة وسط - شرق
سقـوط اتحـاد الأخضريـة
رسمت مخلفات الجولة 29 وما قبل الأخيرة لمجموعة «وسط –شرق»، لبطولة ما بين الجهات سقوط اتحاد الأخضرية، حيث لم يشفع له فوزه على مولودية بريكة بالتخلص من الفانوس الأحمر، وتجنب ركوب قطار النزول، بالنظر لعودة منافسه المباشر على السقوط سريع برج غدير من بجابة بالتعادل الذي منحه مبدأ الأفضلية بين الفريقين، ولو أنه يبقى في قاعة الانتظار إلى حين الحسم في عدد النازلين.
وعلى العكس من ذلك، فإن نجم بوعقال خرج نهائيا من دائرة الحسابات عقب انتصاره على مولودية العلمة ولو بشق الأنفس، لينقذ بذلك موسمه الذي كان شاقا وصعبا على ممثل الحي العتيق لعاصمة الأوراس، في وقت طغت على بقية اللقاءات أجواء العطلة، سيما تلك التي كانت فيها أندية وسط الترتيب طرفا، في صورة مباراة اتحاد سطيف ورائد بوقاعة التي انتهت بالتعادل، وكذا آمال العلمة ووفاق سور الغزلان، أين تنقل السور بتشكيلة الأواسط، وتعرض لهزيمة قاسية برباعية كاملة.
وفي الوقت الذي كانت الأنظار مشدودة صوب القاعدة الخلفية، فإن الرائد مولودية بجاية، الذي ظفر باللقب واقتطع تأشيرة الصعود إلى الرابطة الثانية عن جدارة واستحقاق قبل الأوان، واصل تألقه واستعراض عضلاته حيث عاد من بوسعادة بفوز، استكمل به ديكور فرحة الارتقاء ومواصلة الأعراس، فيما عزز الوصيف شبيبة بومرداس مركزه في برج المراقبة بفضل انتصاره على اتحاد برهوم، وهو حال الملاحق الثاني أمل بريكة الذي ودع أنصاره بملعب غالمي، بانتصار معنوي وبثنائية نظيفة على حساب شبيبة عزازقة، سمح للفرسان بإنهاء الموسم في «البوديوم». م ـ مداني
