جدد رئيس آمال العلمة هشام فوناس موقفه بالرحيل وترك مقاليد التسيير بعد إسدال الستار على بطولة ما بين الجهات، على خلفية ما وصفه بالحصار المالي المفروض على الفريق منذ بداية الموسم، موضحا للنصر بأن قراره لا رجعة فيه، رغم بعض الضمانات التي تلقاها من السلطات المحلية للعدول عن قراره.
وأكد فوناس بأن الإدارة بصدد ضبط التقريرين الأدبي والمالي، تحسبا لعقد جمعية عامة يتم خلالها ترسيم استقالته، مضيفا بأن المباراة الختامية للبطولة أمام شبيبة عزازقة خارج الديار عن مجموعة وسط شرق، ستكون الأخيرة بالنسبة إليه على رأس الفريق:» كما سبق وأن قلت، فإن مهمتي ستنتهي بعد انتهاء مواجهة عزازقة، لأنه لا يمكن تسيير شؤون الفريق بخزائن خاوية ودون اعتمادات مالية ورصيد مفلس على مدار الموسم».
وأردف قائلا:» لقد تلقيت عدة اتصالات من المسؤولين المحليين في شكل ضمانات لتقديم المساعدات، وتطمينات من أجل إقناعي بالتراجع عن موقفي، لكن صراحة سئمت الوعود، إلى درجة أن الفريق أنهى الموسم مثقل بالديون، جسدها قرار الرابطة بخصم نقطة من رصيده، بغض النظر عن الحجز على الرصيد البنكي من طرف الدائنين». وانطلاقا من هذه المعطيات، اعتبر محدثنا الوضع غير مشجع ولا يساعد على مواصلة مهامه الموسم القادم، مشيرا إلى أن مغادرته أمر فرض نفسه:» مصاريف هذا الموسم بلغت 2.5 مليار، مقابل استفادة 300 مليون سنتين فقط من مديرية الشباب والرياضة وفي غياب إعانات أخرى خاصة من البلدية والولاية، وهو العامل الذي دفعني لإعلان انسحابي لأن الفريق ليس ملكا لي». م ـ مداني