أصر رئيس وفاق سوق أهراس عثمان سالمي، على ضرورة وضع مشوار الفريق للموسم المنصرم في طي النسيان، والشروع من الآن في التفكير بجدية في الموسم القادم، حيث أكد على أن البحث عن مكانة في قسم ما بين الجهات يبقى الهدف الوحيد، في ظل توفر مقومات النجاح، التي من شأنها أن تساعد على تعبيد الطريق نحو منصة التتويج.
واعترف سالمي في دردشة مع النصر، بأن نتائج الفريق خلال الموسم الماضي كانت بعيدة جدا عن مستوى التطلعات، وصرح في هذا الشأن قائلا: « لم نكن نتوقع أن يكون مشوارنا كارثيا إلى هذه الدرجة، لأن وفاق سوق أهراس له تقاليد في البطولة الجهوية، واعتاد على التنافس على تأشيرة الصعود، وعليه فقد كنا نراهن على لعب الأدوار الأولى، لكن وما أن دقت ساعة الحسم حتى سقطت كل الحسابات الأولية في الماء، لأن حقيقة الميدان كانت صادمة، وأبانت عن محدودية التعداد، بصرف النظر عن الصعوبة الكبيرة التي وجدناها في وضع القطار على السكة، لأن العملية الانتقائية كانت قد استغرقت وقتا طويلا، والتغيير الذي طرأ على مستوى العارضة الفنية قبل انطلاق الموسم، أخلط الكثير من الحسابات وعاد بنا إلى نقطة الصفر». رئيس وفاق سوق أهراس، أوضح في معرض حديثه، بأن تشريحه للوضعية لا يعني البحث عن حجج لتبرير الفشل، بل أننا ـ كما قال ـ « نسعى للوقوف على الأخطاء المرتكبة، على أمل النجاح في تفاديها مستقبلا، خاصة منها ما يتعلق بترتيب البيت مبكرا، وحر الانشغال في العمل الميداني، من خلال ضبط التعداد في صمت، والدخول مباشرة في أجواء التحضيرات، لأن «سيناريو» الموسم الماضي كان قاسيا، والخروج من سباق الصعود كان منذ الجولات الأولى، بل أن حلم اللعب في قسم ما بين الرابطات تحوّل إلى مخاوف من السقوط إلى الجهوي الثاني، سيما بعد توالي النتائج السلبية في داخل الديار، الأمر الذي كان قد أجبرنا على تغيير الملعب، بالانتقال من مركب «باجي مختار» إلى ملعب حمة لولو، أين تحسنت النتائج بشكل ملحوظ، في توفر الظروف التي ساعدت اللاعبين على تقديم مردود أفضل، كما أن إنهاء مرحلة الذهاب في وسط الترتيب دفع بنا إلى تسريح الكثير من العناصر، ومنح الفرصة للاعبين شبان من أبناء الفريق، بغرض تمكينهم من الاحتكاك أكثر بأجواء المنافسة الرسمية، وهذا بعد الاطمئنان على مكانة الفريق في الجهوي الأول.»
وفي رده عن سؤال بخصوص الموسم القادم، قال محدثنا: «المؤكد أننا نبقى مجبرين على استخلاص الدروس من تجربة الموسم المنقضي، وإستراتيجية العمل التي سطرناها منذ عدة مواسم، تضع الصعود إلى قسم ما بين الجهات في صدارة الأولويات، لأن السلطات الولائية تعمل على توفير الإمكانيات الكفيلة بتجسيد هذا الهدف، وعليه فإننا يجب أن نواكب هذا التصور، بالسعي لتشكيل فريق قادر على تحقيق الغاية المرجوة، لأن الوفاق يستحق مكانة في مستويات أعلى، والخطوة الأولى التي تنتظرنا تتمثل في ضبط تعداد باستطاعته التنافس ميدانيا على ورقة الصعود، رغم أن الأمور ليست سهلة، لأن جهوي عنابة يضم فرقا أصبحت لها تقاليد في هذا المستوى، والرهان على الصعود يبقى القاسم المشترك بين العديد منها».
ص / فرطاس
