أكد رئيس نجم العقلة الوردي العيفاوي، بأن العودة بالفريق إلى الجهوي الأول لرابطة عنابة أصبحت الهدف الواجب تسطيره، حيث أوضح بأن النجم كان في مواسم فارطة من أبرز الأطراف المتنافسة على تأشيرة الصعود إلى قسم ما بين الجهات، لكن المرحلة الاستثنائية، التي مر بها بعد جائحة كورونا كانت بمثابة المنعرج الذي كلفه التدحرج إلى الجهوي الثاني.
واعترف العيفاوي في مستهل دردشته مع النصر، بأن إدارته كانت قد راهنت على ورقة الصعود الموسم الفارط، وذلك من خلال التركيبة البشرية التي تم الاعتماد عليها، إلا أن حساباتنا ـ كما قال ـ « سقطت في الماء بمجرد أن دقت ساعة الحسم، لأن حقيقة الميدان أثبتت بأن التعداد الذي راهنا عليه لم يرق إلى مستوى التطلعات، فوجدنا أنفسنا مجبرين على تغيير الأهداف، بالعمل على ضمان البقاء بكل أريحية، مقابل منح الفرصة لبعض العناصر الشابة للتأقلم مع أجواء المنافسة».
رئيس نجم العقلة أوضح في معرض حديثه، بأن الصعود لا يتحقق بين عشية وضحاها، ويتطلب الشروع في العمل مبكرا، وعليه فإننا ـ على حد قوله ـ « سعينا لترتيب البيت، باستخلاص الدرس من تجربة الموسم الفارط، مع محاولة ضبط المعالم الأولية للتعداد، لأن التركيبة البشرية تبقى من أهم مفاتيح النجاح، وما ضاع منا في آخر موسمين، كان بسبب الأخطاء المرتكبة في العديد من الخيارات، لأن بناء الفريق على مجموعة منسجمة ومتناسقة يكفي لتحقيق الهدف المسطر، والتركيز في أولى الخطوات التي قطعناها كان بالاستثمار في العناصر الشابة التي شاركت في لقاءات الثلث الأخير من الموسم الماضي، والتي أبانت عن مؤهلات تسمح لها بالتواجد ضمن التشكيلة، خاصة وأن هذا القرار مس 4 لاعبين من فئة الأشبال، بعد استغلال الترخيص الذي أعطته الفاف للنوادي، بخصوص إجراءات الترقية المضاعفة».
من هذا المنطلق، أكد العيفاوي بأن عملية ضبط التعداد انطلقت، ولو بوتيرة بطيئة، لكن قطع أولى الخطوات يبقى ـ حسبه ـ «كافيا لتوضيح الرؤية بصورة تدريجية بشأن المستقبل، لأننا سطرنا الصعود إلى الجهوي الأول كهدف للموسم القادم، والوعود التي تلقيناها من السلطات المحلية تكفي لمباشرة العمل، سيما وأن مؤشر الديون المتراكمة على النادي أخذ في الانخفاض، كما أننا ننتظر انطلاق المشروع الذي تم تسجيله مؤخرا، والقاضي بتفريش أرضية الملعب البلدي للعقلة بالعشب الاصطناعي، لأن هذا الملعب سيتم استغلاله للتدريبات، على أن نواصل إجراء اللقاءات الرسمية بمركب 20 أوت، الذي يبعد عن وسط المدينة، والتنقل إليه يزيد من متاعب اللاعبين والإدارة على حد سواء أثناء الحصص التدريبية، وعليه فقد طلبنا تسجيل هذا المشروع، وحصره في الأرضية دون باقي الملاحق، حتى يتسنى لنا الاستفادة من الملعب البلدي في أسرع وقت ممكن».
ص / فرطاس