طالب رئيس ترجي قالمة، صليح خلة، أنصار فريقه بضرورة التعقل، وعدم فرض ضغط نفسي كبير على المجموعة، وأكد بأن «سيناريو» مباراة أول أمس بعين ياقوت كان كافيا لإطلاق صفارات الإنذار، لأن رد فعل المناصرين تسبب في فوضى لا تتماشى وسمعة واحد من أعرق الأندية في تاريخ الكرة الجزائرية، ولو أننا ـ حسب قوله ـ « تحسرنا كثيرا على ضياع نقطتين كانت في المتناول، لكن الأمور لا يجب أن تتجاوز حدود المعقول في التعامل مع المحيط»
وأشار خلة في دردشة مع النصر ظهيرة أمس، إلى أن التعادل في عين ياقوت كان صعب الهضم، لأننا ـ كما أردف ـ « كنا قادرين على قتل المباراة، بتسجيل هدف الاطمئنان، وقد أتيحت فرصة لشكيب إسماعيل، وأخرى لبوراس، قبل أن تسير الأمور عكس ما كنا نتوقعه، لأن المنافس نجح في تعديل النتيجة في الدقيقة 93، مما كلفنا تضييع نقطتين».
رئيس ترجي قالمة، أوضح في سياق متصل بأن التعادل المسجل كان مخيبا للآمال، لكن الأوضاع ـ على حد تصريحه ـ « لا يجب أن تبلغ درجة الدخول في ملاسنات، ولو أننا حاولنا إقناع الأنصار بعدم التنقل، تنفيذا لتعليمة المكتب الفيدرالي، وما للإخلال بها من عقوبات، لكن مجموعة من المناصرين سجلت حضورها في عين ياقوت، وهو ما صنفناه في خانة حب الفريق، إلا أن ما حدث في نهاية اللقاء لا يمكن تقبله».
وخلص خلة إلى التأكيد على أن قلق الأنصار على التعادل المسجل في عين ياقوت، ناتج بالأساس إلى تلقي هدف في الأنفاس الأخيرة، لكنه ـ حسب قوله ـ « مبالغ فيه، وهو سابق لأوانه، لأن الموسم لا يزال في بدايته، وقد حصدنا 4 نقاط في جولتين، وما على كل الأطراف الفاعلة في محيط الفريق سوى وضع مصلحة الترجي فوق كل اعتبار، وذلك بالمساهمة في توفير الأجواء الكفيلة بتعبيد الطريق نحو تحقيق الهدف المسطر، لأن الصعود لا يمكن أي تحققه الإدارة أو الطاقم الفني، بل يكون بمساهمة جميع الأطراف، كل في دائرة اختصاصه، وقد حرصنا في حصة الاستئناف أمس على ضرورة طي صفحة هذه المشاكل، والتفكير بجدية في باقي المشوار، انطلاقا من المقابلة القادمة داخل الديار مع شباب عين فكرون، لأننا لا نملك أي خيار سوى الفوز بملعبنا لطمأنة الأنصار على الفريق، ومدى قدرته على تجسيد الحلم الذي يراودهم منذ أزيد من ربع قرن».
ص / فرطاس