أكد رئيس ترجي قالمة صليح خلة، بأن الأمور داخل الفريق تسير على أحسن ما يرام، وذلك بعد طي صفحة الإشكال الهامشي الذي كان قد طفا على السطح بعد نهاية مباراة الجولة الفارطة بعين ياقوت، لأننا ـ كما قال ـ «مجبرون على التفكير بجدية في المستقبل، مادمنا في بداية الموسم، وتوفير الجو الملائم يبقى من أبرز العوامل الكفيلة بالتمسك بحظوظ الصعود إلى الرابطة الثانية».
وأوضح خلة في دردشة مع النصر، بأن التحضير للمقابلة القادمة أمام شباب عين فكرون يجري في ظروف عادية، مع إحساس اللاعبين ـ على حد تصريحه ـ «بالمسؤولية الملقاة على عاتقهم، لأن التعادل المسجل بعين ياقوت كان بطعم الهزيمة، بالنظر إلى «السيناريو» الذي سارت على وقعه المباراة، خاصة إثر تلقي هدف في الوقت بدل الضائع، وما كان لذلك من انعكاس على الأجواء في المحيط الخارجي للفريق، إلا أننا كمسيرين سارعنا إلى احتواء الوضع، وترتيب البيت بسرعة البرق، بالعمل على المحافظة على توازن واستقرار المجموعة، تحسبا للمشوار الماراطوني الذي ينتظرنا».
رئيس ترجي قالمة، أشار في سياق متصل إلى أن المراهنة على ورقة الصعود تبقى الخيار الحتمي بالنسبة للجنة المسيرة، وذلك بالنظر إلى مكانة وتاريخ النادي، لكننا ـ كما أردف ـ « لا نستطيع تحقيق هذا الهدف دون توفر الامكانيات المادية، لأن موافقتي على حمل مشعل الرئاسة كان بنية المساهمة في تهيئة الأجواء الكفيلة بتجسيد الحلم الذي يراود القالميين منذ أزيد من ربع قرن، وأنا لا أملك العصا السحرية التي تمكن من تحقيق هذا الهدف، وعليه فإن دعم كل الأطراف يبقى ضرورة حتمية، خاصة في المرحلة الراهنة، لأنني كرئيس حملت على عاتقي مسؤولية تغطية تكاليف وضع القطار على السكة، دون القدرة على المواصلة بنفس الوتيرة».
وختم خلة حديثه، بالتأكيد على أن وضع مصلحة الفريق فوق كل اعتبار تبقى من الأولويات، لأننا ـ حسبه ـ «سعينا للم الشمل، وفتح الأبواب أمام كل من هو قادر على تقديم الإضافة، والعمل الذي قمنا به لا يعني بأننا لم نرتكب هفوات، بل نعمل على مرور الوقت على تصحيح الأخطاء، وتغطية النقائص المسجلة، لأن الهدف يبقى منحصرا في تحقيق الصعود في نهاية الموسم، لأن الترجي بتاريخه الذي يمتد في أعماق الكرة الجزائرية لا يستحق التواجد في الدرجة الثالثة، دون تجاهل مكانته المرموقة في التكوين».
ص/ فرطاس