سكنات ريفية دون شبكات و تهيئة منذ 6 سنوات
يشتكي سكان المجمع السكني الريفي بحي الدريدي ببلدية الرباح ، 15 كلم جنوب ولاية الوادي، من الغياب التام للتهيئة الحضرية، خاصة ما تعلق بشبكتي الكهرباء المنزلية التي يضطرون لجلبها على مسافات تصل لكيلومتر مرورا بسطوح المنازل.
كما تحدث المعنيون عن مشكل الانعدام التام للطرقات و المسالك بين الشوارع التي تربط حيهم، الذي استفادوا من سكنات داخله في شكل مجمعات سكنية ريفية سنة 2013، ناهيك عن غياب شبكتي الغاز و الصرف الصحي.
و أكد عدد من سكان ذات الحي «للنصر»، على أنهم اضطروا منذ تاريخ استفادتهم، لمد كوابل كهربائية من الأحياء القريبة، حيث فاق البعض منها 1 كلم، يتم تمريره عبر أسطح منازل الجيران أو مده في الشوارع، و رغم وجود غرفتين للمحولات الكهربائية بالجهة، إلا أنها دون تجهيزات، مشيرين إلى المعاناة الكبيرة في فصل الصيف، و طالبوا الجهات الوصية بربطهم بشبكة الكهرباء، خاصة و أن فصل الصيف و شهر رمضان على الأبواب.
كما أضاف ذات المتحدثين، بأن حيهم لم يستفد من شبكة الطرقات، حيث يضطر السكان إلى الرش شبه اليومي للشوارع بمياه صهاريج شاحنات عدد من المواطنين، أو جلب كميات كبيرة من الحجارة و نشرها بالشوارع، حتى تتمكن المركبات للوصول إلى بيوتهم سواء الشخصية أو حتى شاحنات بيع المياه الصالحة للشرب، ناهيك عن الغياب الكلي لشبكة الصرف الصحي، ما يضطرهم لصرفها في جوف الأرض عن طريق حفر الآبار.
كما أشاروا إلى الشكاوى العديدة التي تقدموا بها للمجلس السابق و الحالي كتابيا و شفويا لكن دون جدوى، مما جعل العديد من الساكنة يتخلون عن سكناتهم سواء بهجرها أو بيعها بأسعار زهيدة جراء المعاناة اليومية في الوصول إلى بيوتهم مشيا على الأقدام، لعدم وجود تهيئة بالشوارع أو لغياب شبكة الكهرباء، متحملين عناء استئجار مساكن قريبة من الوسط الحضري.
منصر البشير