تعتزم المنظمة الوطنية للمكفوفين ، بالتنسيق مع مؤسسة «وميض» بوهران، الشروع في طباعة فواتير الماء والكهرباء عن طريق البراي، لتسهيل مهمة قراءتها على فئة فاقدي البصر، الذين يضطرون غالبا إلى الاستعانة بآخرين لمعرفة مستحقات خدمتي التزود بالماء والكهرباء، علما أن المساعي جارية مع مؤسستي سونلغاز وتسيير المياه «سيور» بوهران لتفعيل المشروع ميدانيا.
و أوضح محمد وافي، مدير عام مؤسسة «وميض»، التابعة للمنظمة الوطنية للمكفوفين بوهران، أن طموحات المؤسسة أكبر من الاكتفاء بطبع الدروس والكتب أو الوثائق الخاصة بهذه الفئة بل يجري التنسيق حاليا، مع مؤسسة سونلغاز وشركة المياه لطبع الفواتير الخاصة بالمكفوفين عن طريق البراي في محاولة لتسهيل مهمة قراءة الأرقام على هذه الشريحة، التي تحتاج حسبه، لعدة تجهيزات وآلات غير متوفرة وطنيا وأثمانها باهظة حيث أن طابعة البراي، التي حظيت بها المؤسسة لا يقل سعرها عن 4آلاف أورو مشيدا بتبرعات بعض المؤسسات الجزائرية التي تساهم في رفع الغبن عن المكفوفين الذين لا يزالون يعانون من تكدس السلعة في مصنع المكانس.
وقال المتبرع السيد فلة الهاشمي رئيس الجمعية الثقافية الخيرية الجزائرية الألمانية ، أن الطابعة التي استفاد منها مكفوفو وهران تعد ثامن هبة تمنحها مؤسسته لهذه الفئة في الجزائر، حيث سبق لها توزيع آلات طباعة في ولايات الجنوب ، مضيفا بأن الهدف المسطر من طرف الجمعية التي يشرف عليها هو توفير طابعة لكل 100ألف فاقد للبصر، خصوصا وأن الجزائر تحصي حوالي 2 مليون مكفوف مثلما قال.
للإشارة، فإن الجمعية الثقافية الخيرية الجزائرية الألمانية تنشط في مدينة «شتوشغارت» وتضم 80 متطوعا جزائريا وآخرين ألمان، ويرتكز نشاطها على الأعمال الخيرية والثقافية والتعليمية في مدرسة «ابن باديس» لتدريس اللغة العربية وتحفيظ القرآن، إلى جانب تقديمها لخدمات إدارية وتوجيهات قانونية لأفراد الجالية الذين قال المتحدث، بأنهم يعانون من عدة مشاكل.
بن ودان خيرة