شنت مصالح الرقابة و قمع الغش التابعة لمديرية التجارة لولاية عنابة، بالتعاون مع مصالح الدرك الوطني، حملة واسعة لمراقبة المطاعم و بائعي المشاوي و محلات الأكل الخفيف و بيع المرطبات و المثلجات، وكذا المركبات السياحية والفنادق، وكذا قاعة الحفلات، الناشطة على مستوى الكورنيش و الشريط الساحلي و كذا مطاعم دائرتي برحال و الباردة، التي يقصدها المصطافون و السياح في إطار البرنامج الرقابي الخاص بموسم الاصطياف.
و قد أسفرت الخرجات الميدانية المتواصلة منها أيام نهاية الأسبوع، حسب مصالح مديرية التجارة، لدى مراقبة مدى احترام التجار للنظافة و عرض المواد سريعة التلف للمستهلكين، قصد الحد من التسممات الغذائية، انجاز ملفات وتوجيه استدعاءات في حق بعض المخالفين، لعدم التزامهم بالإجراءات التي تضمن صحة المستهلك، إلى جانب إتلاف لحوم حمراء و بيضاء، وكذا أسماك غير صالحة للاستهلاك، لعدم احترام درجة حرارة نقل المواد الغذائية و كذا الوسم و ظروف التبريد و التجميد.
و أضافت ذات المصالح، بأن فرق قمع الغش و مراقبة الممارسات التجارية، كثفت من مراقبتها للمطاعم و محلات بيع المرطبات و المثلجات، خلال شهر جويلية، على مستوى الفضاءات الأكثر ترددا للمصطافين و السياح، منها شواطئ ( سانكلو، شابي، الخروبة، عين عشير) حيث تقوم فرق الرقابة بعملها ليلا تزامنا مع فترة وجبة العشاء، لأخذ عينات من المواد المستخدمة للطهي و الأخرى المعروضة للاستهلاك و تحويلها على المخبر الجهوي المختص في تحليل المواد الغذائية و السوائل، للفصل في الملفات المنجزة في حق أي تاجر مخالف. و في هذا الشأن، تم تغريم بعض المخالفين، لإخلالهم بشروط النظافة المتعلقة بصحة المستهلك.
و أرجعت ذات المصادر سبب تقديم بعض المحلات منتجات غير صحية، إلى عدم تقيد المستخدمين و العمل بها، لشروط النظافة و حفظ المواد الحساسة و سريعة التلف، التي تدخل في الطهي و تركيب المرطبات و المثلجات، في درجة حرارة منخفضة داخل الثلاجات و هو ما يشكل خطرا على صحة المستهلك و يعرضه للإصابة بالتسمم.
و في سياق متصل، قامت الخلية الجهوية لحماية البيئة بالمجموعة الإقليمية للدرك الوطني بعنابة، برفع مخالفات ضد أصحاب محلات المأكولات السريعة «فاست فود» و المتعلقة بممارسة نشاط تجاري دون رخصة و دون امتلاك السجل التجاري الذي يسمح لهم بمزاولة نشاطهم و تركزت أغلب المخالفات بالشريط الساحلي و الشواطئ، منها المطاعم المتنقلة عبر الشاحنات المهيأة. و سجلت دوريات و فرق الدرك الوطني، استنادا لذات المصالح، عدة مخالفات تتعلق بحماية المستهلك و قمع الغش، منها غياب النظافة، عدم استعمال القفازات، عدم تبديل زيت «القلي» و كذلك عرض المأكولات لأشعة الشمس، خاصة المأكولات الحساسة (كالبيتزا، الشوارما و السندويتشات) و غيرها من المأكولات، ما تسبب في تسممات غذائية.كما حجز أعوان المفتشية الإقليمية للتجارة و ترقية الصادرات بالحجار، وبرحال بالتنسيق مع المصالح البيطرية و الشرطة، عبر إقامة الحواجز الأمنية، مواد غذائية غير صالحة الاستهلاك، بعد أخذ رأي الطبيبة البيطرية بخصوص صلاحيتها.
وحسب مديرية التجارة، فإن هذه الحملة تندرج في إطار الجهود الرامية إلى تعزيز الشفافية والنزاهة في الأنشطة التجارية، وحماية مصالح المستهلكين خلال موسم الاصطياف، من خلال مراقبة مدى احترام القوانين التجارية، ضمان جودة الخدمات المقدمة للمواطنين، مكافحة الغش التجاري والممارسات غير القانونية.
وتركز المصالح الرقابية، استهداف نشاط نقل المواد الغذائية، للوقوف على مدى احترام شروط النقل المواد الحساسة منها و نزاهة العمليات التجارية، لغرض ضمان سلامة المنتوجات المقدمة للمستهلك و الحد من خطر التسممات الغذائية.
في سياق متصل تشارك فرق مديرية التجارة في الحملات التحسيسية التي نظمتها مديرية البيئة على مستوى الشواطئ، بمشاركة العديد من الفاعلين، لتقديم شروحات وتوزيع مطويات حول العديد من المواضيع ذات الطابع البيئي و الاستهلاكي، لمنع وقوع التسممات الغذائية، وتقيد بشروط الحفظ والتبريد، بالإضافة إلى توعية المواطنين بأهمية الحفاظ على البيئة وضمان سلامتهم في الأماكن العامة.
حسين دريدح