أربعة أشخاص زرعوا الرعب عبر الوطني44 : 5 سنوات سجنا نافذا لأفراد عصابة «التيغر» بعنابة

قضت محكمة الجنايات بمجلس قضاء عنابة، أمس، بتسليط عقوبة 5 سنوات حبسا نافذا، في حق عصابة « التيغر» المتكونة من أربعة أفراد، زرعوا الرعب وسط مستعملي الطريق الوطني رقم 44، متخذين من حي واد النيل الذي يقطنون به، قاعدة خلفية لتنفيذ عملياتهم و من ثم الفرار إلى الغابة المجاورة.
 حيث جدولت محكمة الجنايات 3 قضايا ضدهم بتهمة جناية تكوين جمعية أشرار و السرقة باستحضار مركبة و توفر ظرفي الليل و التعدد.
و تمحورت تفاصيل القضية، حول اعتراض أفراد العصابة لشخصين كانا على متن دراجة نارية قادمة من بلدية واد العنب، أشهروا في وجهيهما السيوف و جرداهما من  دراجة نارية وفروا إلى وجهة مجهولة، فيما التمس ممثل الحق العام في حقهم، عقوبة 10 سنوات سجنا نافذا.
تعود الوقائع إلى تاريخ 2 أوت 2018، عندما تلقت فرقة الدرك الوطني بواد العنب، شكوى مفادها تعرض المتهمين (ز.ص) و (ب.م) لاعتداء متبوع بالسرقة على مستوى الطريق الوطني رقم 44 بالجهة المحاذية لحي واد النيل، و ذلك في حدود الساعة الواحدة ليلا، نفذه أربعة أشخاص يحملون سيوفا من الحجم الكبير، كانوا على متن مركبة.
و صرح الضحية (ز.ص)، بأنه و بتاريخ الوقائع، كانا متجهين إلى مقر سكناهما و في الطريق، شاهدا من بعيد سيارة من نوع « كليو كومبيس» متوقفة بجانب الطريق و عند الاقتراب منها، نزل السائق و قام بإشهار سيف في وجهيهما، لإرغامهما على الوقوف، ثم لحق به شركائه الذين كانوا داخل المركبة و جرداهما من دراجة نارية من نوع «سيم»، تولى أحد أفراد العصابة قيادتها، ليغادروا بالسيارة إلى وجهة مجهولة.
و استنادا لملف القضية، فعلت مصالح الدرك الوطني عنصر الاستعلام و قامت بالتنسيق مع وحدات المجموعة الإقليمية للدرك الوطني، بوضع خطة محكمة و تعقب أفراد العصابة بعد تحديد هويتهم، لتتمكن بعد أسبوع، من توقيف 3 متهمين، فيما لايزال شريكهم الرابع في حالة فرار.
و لدى استجواب هيئة المحكمة للمتهم (أ.ع) سائق المركبة، أنكر التهمة الموجهة إليه، مصرحا بأنه يمارس نشاط « الفرود»، مضيفا بأنه و يوم الوقائع، اتصل به باقي المتهمين من أجل إيصالهم إلى خرازة لشراء المشروبات الكحولية، مؤكدا على أنه لا تربطه بهم أي علاقة صداقة، بحيث يتعاملون معه على أساس كونه ابن حيهم بواد النيل، قائلا بأنهم كانوا حينها في حالة غير عادية بسبب شرب الخمر، فيما أنكر الاثنين الآخرين التهم الموجهة إليهما.
حسين دريدح