تمكنت، مصالح أمن ولاية برج بوعريريج، ممثلة في فرقة مكافحة تهريب المهاجرين والاتجار بالأشخاص،من الإطاحة بشبكة إجرامية منظمة مختصة في تهريب البشرعبر البحر، متكونة من أربعة أشخاص، كانوا بصدد تنظيم رحلات (الحرقة) مقابل مبالغ مالية باهظة تصل 150 مليون سنتيم الشخص الواحد. وأكد، رئيس خلية الاتصال والعلاقات العامة بأمن ولاية برج بوعريريج، في تصريح صحفي، أن العملية نفذت بناء على معلومات مؤكدة، تفيد بوجود مجموعة إجرامية مكونة من أربعة أشخاص، كانوا بصدد التحضير والتخطيط لرحلة على متن قوارب «الموت»، انطلاقا من أحد السواحل باتجاه إحدى الدول الأوروبية، مضيفا أن التحريات الأولية كشفت أن الشبكة كانت تتقاضى مبالغ مالية ضخمة قدرها 150 مليون، عن كل شخص يرغب في خوض غمار هذه الرحلة المحفوفة بالمخاطر.
وفور التأكد من صحة المعلومات، وتحت إشراف النيابة المختصة، باشرت فرقة مكافحة تهريب المهاجرين والاتجار بالأشخاص بوضع خطة أمنية محكمة، اعتمدت على عنصر المباغتة والمتابعة الدقيقة لتحركات أفراد الشبكة، وقد تكللت الخطة بالنجاح، حيث أسفرت عن توقيف جميع المشتبه فيهم الأربعة المتورطين في النشاط الإجرامي.
وبعد استكمال كافة الإجراءات القانونية الأولية، تم إعداد ملف جزائي متكامل، مدعوما بالأدلة والبراهين التي تثبت تورطهم في تنظيم وإدارة نشاط تهريب المهاجرين، ليتم تقديمهم أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة برج بوعريريج، للنظر في قضيتهم واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحقهم. وتجدر الإشارة إلى أن ذات الفرقة، التابعة للمصلحة الولائية للشرطة القضائية، نجحت في تفكيك ما لا يقل عن 10 شبكات إجرامية تنشط في مجال تهريب المهاجرين على مستوى الولاية، منذ تأسيسها قبل حوالي ثلاث سنوات، كما وضعت حدا لنشاط 44 متهما، كانوا يحترفون تنظيم رحلات الموت عبر البحر نحو الضفة الأخرى للمتوسط. وأضاف ذات المتحدث، أن هذه العملية تشير إلى العزيمة القوية لمختلف المصالح الأمنية، وعلى رأسها مصالح الشرطة، في محاربة كل أشكال الجريمة المنظمة، لاسيما تلك المتعلقة بتهريب المهاجرين والاتجار بالأشخاص، حماية لأمن المواطنين وحفاظا على أرواح الشباب من الوقوع في شباك هذه الشبكات الإجرامية.
ع/ ب