تشهد طرقات ولاية سطيف، حوادث مرور دموية، تزايدت بشكل لافت ، منذ بداية شهر رمضان، اذ تكاد تسجل طرقات الولاية أزيد من 4 حوادث بشكل يومي، مع بلوغ الحصيلة الإجمالية 68 حادثا، مخلفة 98 جريحا و وفاة امرأة .
وأشارت، مصالح الحماية المدنية، في بيناتها وحصيلة تدخلاتها، إلى تسجيلهامنذ بداية شهر رمضان المبارك تصاعدا مقلقا في حوادث المرور، مخلفةً حصيلةً مؤلمة من الإصابات والوفيات. وفقاً لبيانات الحماية المدنية، إذ سجلت العدد المذكور من حوادث المرور عبر طرقات 24 بلدية.
وتُشير البيانات إلى توزع الحوادث على عدة بلديات، حيث تصدرت سطيف القائمة بـ 12حادثا، تلتها عين أرنات بسبعة حوادث، ثم أولاد صابر بأربعة حوادث، أما من حيث شبكة الطرقات، فقد شهد الطريق السيار تسعة حوادث، بينما سجلت ثمانية حوادث على الطريق الوطني رقم 5 و خمسة حوادث على الطريق الوطني رقم 28 وحادث واحد على الطريق الوطني رقم 9 فيما توزعت باقي الحوادث على المناطق الخضرية والطرقات الولائية .
ويمثل انحراف وانقلاب المركبات أكثر من نصف عدد الحوادث المسجلة (35 حادثا) والتي تعزى إلى عوامل عديدة، منها التعب والإرهاق نتيجة الصيام، السرعة المفرطة والمناورات والتجاوزات الخطيرة.وكان من أخطر الحوادث المسجلة، حادث تصادم مميت،وقع عشية أمس الأول، وتمثل في انفصال عجلات مقطورة شاحنة واصطدامها بسيارة،بمحاذاة دوار ستيتة بلدية بئر العرش، مخلفا وفاة امرأة في عين المكان تبلغ من العمر 30 سنة وإصابة والدها 60 سنة بإصابات متفاوتة، بالإضافة إلى حادث آخر تمثل في انحراف حافلة للنقل الجامعي، وسقوطها على جانب جسر، وعبورها إلى الاتجاه المعاكس من الطريق الوطني رقم 5، وسقوطها على جانب جسر واد بوسلام ببلدية سطيف، مما أدى إلى إصابة 17 شخصا، بينهم السائق وعاملتين و14 طالباوطالبة.
كما تم تسجيل حوادث تصادم متعددة،من بينها اصطدام شاحنة وثلاث سيارات في أولاد صابر، وتصادم سيارتين في عين الكبيرة، وتصادم تسلسلي لثلاث سيارات وشاحنة على الطريق السيار، بالإضافة إلى حادث انقلاب صهريج،وانقلاب شاحنة صهريج لنقل الماء واصطدامها بسيارات مركونة، مما أدى إلى إصابة السائق.
وتُشدد مصالح الحماية المدنية، في ظل التنامي المحير لإرهاب الطرقات، على ضرورة التزام السائقين بقواعد القيادة الآمنة، وتجنب السهر والتوقف للاستراحة عند الشعور بالتعب، مع تخصيص وقت كاف للراحة، وتفادي السرعة المفرطة والتجاوزات الخطيرة، كما تُنصح بتجنب تناول الطعام أثناء القيادة والتوقف للإفطار في أماكن آمنة بدلا من التسرع للوصول إلى المنزل.
عثمان/ ب