كشف وكيل الجمهورية لدى محكمة قسنطينة، مساء أمس، عن إيداع المشتبه به في قضية اختطاف وقتل الطفلة مروى بوغاشيش الحبس المؤقت عن جنايتي الاختطاف والقتل، و التي كانت قد اختفت منذ أكثر من شهر، قبل أن يُعثر على رفاتها مدفونة بجبل الوحش في جريمة مروعة هزت الرأي العام المحلي والوطني.
وأصدر وكيل الجمهورية لدى محكمة قسنطينة مساء أمس بيانا صحفيا، ورد فيه أنه عملا بأحكام المادة 11 من قانون الإجراءات الجزائية، "اطلع" فيه الرأي العام على مستجدات التحقيق في قضية الاختطاف المتبوع بالقتل، التي راحت ضحيتها الطفلة المرحومة بوغاشيش مروة.
وجاء في البيان، أن الضحية كانت قد اختفت بتاريخ 22 ماي 2025، وعلى إثر ذلك باشرت مصالح الشرطة القضائية عمليات بحث مكثفة، انتهت بالعثور عليها مقتولة بغابة جبل الوحش، وقد تأكد من خلال الخبرة العلمية وجود تطابق في الحمض النووي بينها وبين والديها ما ثبت هويتها بشكل قاطع.
وتابع المصدر، أنه واستمرارا للتحريات تم التوصل إلى دلائل ترجح ارتكاب جناية الاختطاف والقتل، وهو ما أدى إلى توقيف مشتبه فيه يدعى (د. س) وبناء على ذلك تم أمس 2 جويلية 2025 تقديم المشتبه فيه أمام وكيل الجمهورية، الذي باشر إجراءات المتابعة القضائية من خلال إصدار طلب افتتاحي لإجراء تحقيق قضائي بشأن جنايتي اختطاف طفل عن طريق الاستدراج المترتب عليه وفاة الضحية والاغتيال.
وقد باشر قاضي التحقيق إجراءات سماع والد الضحية بصفته طرفا مدنيا، إضافة إلى سماع الشهود والمتهم، وفي ختام التحقيق الأولي أصدر القاضي، وفق البيان، أمرا بإيداع المتهم الحبس المؤقت.
وأكد البيان، أن التحقيقات القضائية لا تزال مفتوحة ومتواصلة لكشف جميع الملابسات التي تحيط بهذه الجريمة الخطيرة، وذلك باستخدام كافة الوسائل القانونية من أجل توقيف كل من يثبت تورطه فيها أو له علاقة بها.
وتجدر الإشارة، إلى أن الضحية قد ُووريت الثرى مساء يوم الاثنين بمقبرة زواغي، وذلك بعد العثور على رفاتها نهاية الأسبوع الماضي عقب اختفاء دام أكثر من شهر، وقد شهدت الجنازة حضورا كبيرا من سكان الولاية والمناطق المجاورة في أجواء طغى عليها الحزن العميق والتأثر من بشاعة الجريمة التي هزت الرأي العام.
لقمان/ق