قدمت جامعة، عباس لغرور، بولاية خنشلة، 124 طلبا لبراءات اختراع هذه السنة، لدى المـعهد الـوطنـي الجزائري للملكية الصناعية، تعنى بابتكارات في عديد المجالات، في إطار إستراتيجية وزارة التعليم العالي، المتعلقة بغرس روح المقاولاتية في الوسط الجامعي، لتمكين الطلبة من إنشاء مؤسساتهم الخاصة، للمساهمة في خلق ديناميكية اقتصادية واجتماعية.
واحتضن القطب الجامعي، عبد الحق رفيق برارحي، الخميس، التظاهرة العلمية الموسومة ببراءات الاختراع والذكاء الاصطناعي، ابتكارات المستقبل، المنظمة من طرف جامعة، عباس لغرور.
بالتنسيق مع المعهد الوطني للملكية الصناعية ومشتلة المؤسسات بخنشلة، بمناسبة اليوم العالمي للابتكار وعيد العلم، ضمت ورشات عمل مخصصة للطلبة حاملي المشاريع المبتكرة، في إطار القرار الوزاري 1975 وشملت عدة محاور ومواضيع هامة، منها ما يخص ورشة تحرير براءة اختراع من تقديم المدير العام المعهد الوطني الجزائري للملكية الصناعية، بلمهدي عبد الحفيظ وكذلك تسجيل العلامة التجارية الكترونيا بتأطير من مدير مشتلة المؤسسات وكذا استغلال تطبيقات الذكاء الاصطناعي لتحرير براءات الاختراع من تقديم مديرة مركز دعم التكنولوجيا والابتكار بجامعة خنشلة، إضافة إلى محاور أخرى تحت إشراف نخبة من الأساتذة وممثلي الهيئات المعنية، وسط حضور واسع للمعنيين، لأهمية هذه الورشات باعتبارها مساحة فعالة للنقاش والتوجيه، بهدف دعم الأفكار المبدعة وتمكين الطلبة من تطوير مشاريعهم نحو قابلية التجسيد.
وأكد المشاركون في التظاهرة، التطور الكبير الذي تشهده جامعة خنشلة في الأبحاث العلمية والأفكار الابتكارية والمشاريع المستحدثة ضمن القرار الوزاري الجديد 1275 الخاص «بشهادة تخرج، براءة اختراع، مؤسسة ناشئة»، بعد أن وصل عدد المشاريع المقبولة لمشروع مؤسسة ناجحة السنة الماضية إلى 50، منها 14 بكلية العلوم الاقتصادية التجارية و علوم التسيير و12 بالعلوم والتكنولوجيا و11 بكلية العلوم الطبيعية والحياة، 7 بالحقوق والعلوم السياسية و2 بالآداب واللغات، إضافة إلى 3 بكليات مختلطة ومشروع واحد بكلية العلوم الإنسانية والاجتماعية وكذا المشاريع الممولة لدار المقاولاتية، كمشاريع مؤسسات مصغرة، بعدد 19 مشروعا، فيما قدمت الجامعة أعلى معدل طلب براءة اختراع لهذه السنة والمقدر عددها بـ 124 براءة اختراع، باعتبارها أول جامعة لهذه السنة على المستوى الوطني، أودعت أزيد من مـائـة طلب لدى المـعهد الـوطنـي الجزائري للملكية الصناعية وكان آخر وسم لابل مشروع مبتكر لفائدة الجامعة الأسبوع الماضي، بعد أن تحصلت الطالبتان «هاجر مهماه واسمهان صحراوي»، من كلية الحقوق والعلوم السياسية، على الوسم المعتمد من طرف وزارة اقتصـاد المعرفة والمؤسسـات الناشـئة والمؤسـسات المصغرة، عن مشروعهما المتمثل في تصميم منصة متخصصة في التأمينات.
حيث أن النتائج الإيجابية المحققة، جعلت الممثل الدائم للمنظمة العالمية للملكية الفكرية، محمد سالك عثمان، ونيـابة عن المـعهد الوطـني الجزائري للملكية الصناعية ومشتلة المؤسسات بخنشلة، يقدم تكـريما خــاصا لمدير جامعة، عباس لغرور، البروفيسور، عبد الواحد شالة، نظـير المجـهودات المـبذولة فـي الارتـقـاء بالـجامـعة.
وشهدت التظاهرة العلمية الموسومة ببراءات الاختراع والذكاء الاصطناعي، ابتكارات المستقبل، إبرام اتفاقيات شراكة وعمل بين جامعة، عباس لغرور، بخنشلة وكل من جامعة قسنطينة 3، مركز دعم التكنولوجيا والابتكار لجامعة قسنطينة 2 وكذلك الوكالة الوطنية لتثمين نتائج البحث والتنمية التكنولوجية، إضافة إلى إمضاء اتفاقية تعاون بين الشريكين الاقتصاديين لجامعة خنشلة «شركة سوفاماك» وعيادة البلسم الشافي مع الوكالة الوطنية لتثمين نتائج البحث والتنمية التكنولوجية، كما تم بالمناسبة، تنصيب المجلس التنسيقي لحاضنة جامعة، عباس لغرور، من طرف مدير الوكالة الوطنية لتثمين نتائج البحث والتنمية التكنولوجية وذلك بحضور كل من مديري جامعة قسنطينة 3 وجامعة قسنطينة 2، إضافة إلى تكريمات للطلبة المتوجين بالمراتب الأولى في الطبعة الأولى للبرنامج العابر للحدود «هاكاثون»، تونس - الجزائر - ليبيا، حول موضوع «حلول رقمية لاقتصاد دائري» وكذلك المسابقة الوطنية في مجال البرمجة والذكاء الاصطناعي، في إطار المؤسسات الناشئة، بجامعة الوادي.
كلتوم رابية