أعلنت ولاية باتنة، أمس، عن شروع متعامل صيني لشركة "صوكون" لصناعة المركبات النفعية، في توطين مصنعه ببلدية زانة البيضاء شمال الولاية.
وأوردت خلية الاتصال للولاية في بيان لها، بأن الوالي استقبل وفدا عن الشركة الصينية، أمس، لتباحث ودراسة مراحل وأجل الإنجاز، وجاء في البيان بأن المصنع سيقوم في مرحلته الأولى بتركيب المركبات النفعية ومركبات نقل الأشخاص بمعايير "آس.كا.دي" وفق دفتر شروط يلزم بنقل التكنولوجيا وتكوين المورد البشري.
وجاء في بيان الولاية الذي لم يحدد آجال الإنجاز لدخول المصنع حيز الخدمة، بأن المصنع من المنتظر أن يوفر 450 منصب شغل مباشر فور بداية التصنيع على أن تبلغ عدد المناصب 1300 خلال مرحلة التركيب الكامل وفق نظام "سي.كا.دي" وخلال اللقاء، أكد الوالي حسب البيان، منح التسهيلات للمتعامل الصيني، من خلال مرافقته من طرف مصالح أملاك الدولة والصناعة والتشغيل.
وكان والي باتنة، محمد بن مالك، قد أشرف شهر جانفي سنة 2024 على افتتاح وتسليم رخصة الاستغلال الاستثنائية لمركبات العلامة الآسيوية "صوكون" وهي الشركة التي أعلنت بمناسبة شروعها في بيع شاحناتها النفعية ذات الوزن الخفيف، عن إنجاز وحدة للتصنيع بداية من شهر مارس من السنة الماضية.
وكان والي باتنة، قد أشرف خلالها الوالي أيضا، على منح مقررات امتياز على سبيل التسوية لمستثمرين اقتصاديين على مستوى مناطق صناعية، ومناطق للنشاط بكل من جرمة والمعذر وبريكة وباتنة في مجالات صناعة الزرابي والنسيج والرخام والأثاث المدرسي والأكياس والخيوط.
وفي سياق النشاط الصناعي، كان والي باتنة محمد بن مالك، قد كشف عن رفع القيود وتحرير عقود 116 مستثمرا عبر مختلف المناطق الصناعية ومناطق النشاط، بعد أن ظلت تلك العقود معلقة بسبب عراقيل لما يزيد عن خمس سنوات، وأكد بأن مشاريع دخلت حيز الاستغلال وساهمت في توفير أزيد من 6 آلاف منصب شغل السنة المنقضية، واستحداث إجمالي 13 ألف منصب شغل السنة الماضية وأوضح بأن تشجيع الاستثمار من خلال الخرجات الميدانية التي يقودها، مكنت من استرجاع 84 هكتارا من العقار الصناعي غير المستغل ناهيك عن تشجيع الصادرات خارج المحروقات.
وفي سياق تركيب وصناعة السيارات بالولاية، كان قد أكد والي باتنة محمد بن مالك، قرب إعادة فتح مصنع علامة كيا سابقا لتركيب السيارات، بعد منحه للمؤسسة العمومية الاقتصادية فوندال وأوضح ذات المسؤول قبل سبعة أشهر، بأن لقاء جمعه مع الرئيس المدير العام لمؤسسة فوندال، من أجل تنفيذ مخرجات اجتماع الوزير الأول الخاص بمساهمات مجلس الدولة، لإعادة فتح المصنع في نفس النشاط الصناعي المتمثل في تركيب السيارات وأضاف الوالي في تصريح صحفي آنذاك، بأن مؤسسة فوندال، ستتولى عملية الجرد وتسليم واستلام المهام بين إدارة أملاك الدولة والمتصرف الحالي للمصنع، مطمئنا بإعادة تشغيل العمال الذين تم تسريحهم من خلال الحفاظ على نفس المناصب بالإضافة لفتح مناصب شغل جديدة.
وقد عاينت السلطات العمومية لولاية باتنة، السنة الماضية سير أشغال صيانة مصنع تركيب السيارات لعلامة كيا موتورز الكورية سابقا بعد توقف دام 5 سنوات ووقف الوالي حينها إلى جانب اللجنة الوزارية التي أوفدها وزير الصناعة السابق، في أعقاب زيارته للمصنع بالولاية، على سير عملية صيانة وإعادة تهيئة المصنع بالإضافة لمراقبة الاليات والتجهيزات لإعادة تشغيلها.
وأكد أحد الخبراء خلال زيارة الوالي لتفقد المصنع، أن المعاينة الأولية توحي بأن الاليات التي ظلت متوقفة لسنوات في وضعية جيدة في انتظار استكمال عملية التدقيق في المعاينة ومراقبة الاليات الخاصة بتركيب السيارات، وطمأن ذات المتحدث بعودة المصنع إلى العمل بطريقة مضاعفة عن تلك التي انطلق عليها في تركيب السيارات قبل خمس سنوات، حيث أوضح في هذا الصدد لدى رده على تساؤل للوالي، حول طاقة المصنع من حيث التعداد في تركيب السيارات، بأن الطاقة الأولية للتركيب تقدر بـ 80 مركبة يوميا وفق نظام العمل لثماني ساعات، مؤكدا إمكانية مضاعفة عدد السيارات التي يتم تركيبها في حال العمل وفق نظام المناوبة بثلاث فرق كل 24 ساعة. يـاسين عـبوبو