قامت مصالح الصيانة والنظافة، مدعومة بالعتاد وآليات الحفر والشحن، بإزالة مفرغة عشوائية كانت تشكل نقطة سوداء بجوار الطريق الولائي رقم 1 على مستوى منطقة العزلة في جزئه العابر لإقليم بلدية أكفادو بولاية بجاية .
وتدخل هذه العملية حسب ما أكدته مصالح البلدية، في إطار الحفاظ على البيئة وتحسين الإطار المعيشي للسكان، أين تمت بفضل تضافر جهود مؤسسة الأشغال العمومية ومصالح التهيئة والطرقات التابعة لبلدية أكفادو.
وقد تم حشد الإمكانيات المادية والبشرية اللازمة، بما في ذلك الآليات الثقيلة والشاحنات، لرفع كميات كبيرة من النفايات المتراكمة بشكل غير قانوني في الموقع المذكور، ولم تقتصر العملية على الإزالة فحسب، بل شملت أيضا إعادة تهيئة الموقع الذي تضرر بشكل كبير جراء الرمي العشوائي المستمر للنفايات الصلبة ومخلفات البناء.
وأكدت مصالح البلدية، أن هذه المبادرة تندرج ضمن استراتيجية شاملة سطرتها مصالح الولاية، لمحاربة ظاهرة المفرغات العشوائية التي تنتشر في عدة مناطق، مشيرة إلى الأضرار البالغة التي تسببها هذه الممارسات على الصحة العمومية، والمياه الجوفية، وجمالية المنظر العام، مبدية عزمها على مواصلة هذه الحملات للقضاء على كافة النقاط السوداء بالبلدية.
وفي هذا السياق، وجهت السلطات المحلية نداء إلى كافة المواطنين والمقيمين ببلدية أكفادو، تدعوهم فيه إلى التحلي بروح المسؤولية العالية تجاه بيئتهم والمساهمة بفعالية في الحفاظ على نظافة المحيط من خلال الالتزام برمي النفايات في الأماكن المخصصة لها وفي الأوقات المحددة، كما شددت على أهمية التعاون مع المصالح البلدية عبر التبليغ عن أي تجاوزات أو عمليات الرمي العشوائي للنفايات، مؤكدة أن حماية البيئة واحترام الفضاءات العامة مسؤولية مشتركة يتطلب نجاحها تكاثف جهود الجميع.
ويرتقب، أن تضع هذه الاجراءات حدا لظاهرة الرمي العشوائي للنفايات، والسلوكات غير الحضارية، التي تتسبب في تكدس الردم والمواد الصلبة عبر العديد من النقاط العشوائية، رغم حملات التنظيف التي عادة ما يتم فيها رفع عشرات الأطنان، وإطلاق مصالح الولاية لحملات تنظيف واسعة، بهدف القضاء على النقاط السوداء لتجميع النفايات والقمامة وبقايا الردم، لا سيما بالبلديات التي تفتقر لمفارغ مهيئة ومراكز الردم التقني، ما سمح بتقليص عددها و تنظيفها، في حين شهدت بعض النقاط عدم الالتزام بقرارات الغلق، في صورة تعكس انعدام الحس الحضاري والوعي البيئي بخطورة هذه الظاهرة لدى البعض، ما يتسبب في بروز نقاط سوداء جديدة، يتم التخلص فيها من النفايات بشكل فوضوي وعشوائي.
كما تجدر الاشارة، إلى تكثيف مصالح الأمن من الإجراءات الرقابية والدوريات الميدانية للحد من هذه الظاهرة، فضلا عن مصالح النظافة عبر البلديات التي نبهت إلى خطورة الظاهرة، مع تحذير المخالفين وتنبيههم إلى الإجراءات الردعية الناجمة عن الرمي العشوائي المتمثلة في تحرير المخالفة وما يترتب عنها من متابعات قضائية، بالإضافة إلى حجز المركبة المستعملة في نقل النفايات والمواد الصلبة وبقايا الردم واطلاق حملات تحسيسية للتنبيه إلى خطورة الرمي العشوائي بالمناطق الغابية وبجوار الطرق، لما تشكله من تلوث للمحيط وأملاك المواطنين، ناهيك عن الخطر الوشيك لاندلاع الحرائق بهذه المناطق التي تتواجد بها المفارغ الفوضوية، ما يحتم في العادة التخلص منها بطرق تقليدية، عن طريق الحرق، الذي يعد من أهم أسباب اندلاع النيران بالغابات .
ع/بوعبدالله