كشفت رئيسة مصلحة مفتشية الصحة النباتية والبيطرية لولاية الطارف، رشيدة رزق الله، في تصريح «للنصر»، أمس، أنه و منذ بداية السنة، صدر 6 متعاملين اقتصاديين، حوالي 300 قنطار من الخضروات بأنواعها، البصل البري، الحلزون البري، الفواكه والطماطم المجففة، نحو تونس وإيطاليا، بمعدل 3 عمليات تصدير كل أسبوع.
وقالت المسؤولة، بأن مصالح الفلاحة تعمل على مرافقة الفلاحين والمتعاملين للولوج نحو الأسواق الخارجية، من خلال تصدير مختلف المنتجات الفلاحية، لترقية مجال الصادرات خارج المحروقات، بتذليل كل العقبات والاستفادة من جملة التحفيزات والتسهيلات التي أقرتها الدولة لتشجيع الصادرات، مشيرة إلى وضع آليات عملية على مستوى المعبر الحدودي التجاري بالعيون، بالتنسيق مع كل الفاعلين والهيئات المعنية، من أجل تمكين المتعاملين من القيام بعمليات التصدير في ظروف حسنة.
في حين يأمل كبار منتجي الطماطم الصناعية، حسب رئيس غرفة الفلاحة، الساسي لعبادلية، في فتح المجال أمامهم والترخيص لهم من قبل الوصاية، لتصدير منتوجهم، بعد تحقيق الاكتفاء الذاتي والوفرة الكبيرة في تغطية حاجيات السوق المحلية من هذه المادة الغذائية، كذلك الحال بالنسبة لتصدير بعض المنتجات الأخرى على غرار فاكهة الدلاع، عنب المائدة والفول السوداني والحمضيات وغيرها، حيث تصنف الولاية بمناطقها عبر سهول الجهة الغربية، من أهم الأقطاب المنتجة للحوامض، خاصة البرتقال بأنواعه، مع الوفرة والجودة، ما دفع المنتجين لمناشدة الجهات الوصية لفتح مجال التصدير وتمكينهم من التسهيلات والتحفيزات المطلوبة لاقتحام الأسواق الخارجية.
وأكد مسؤول غرفة الفلاحة، أن السلطات المحلية تعمل على تحسيس ودعوة كبار الفلاحين والمستثمرين، من أجل تصدير الفائض من المنتوج الفلاحي نحو الأسواق الخارجية، خاصة بعد الإمكانيات والتسهيلات التي وضعتها الدولة لخوض مجال المنافسة الدولية، بتسخير الأسطول البحري والجوي، بأسعار تنافسية ترمي إلى استقطاب أكبر قدر من المتعاملين نحو التصدير، بعد تحقيق الاكتفاء الذاتي من المنتجات الوطنية.
وكشفت مصالح المصالح الفلاحية من جهتها، عن توقع بلوغ قيمة الإنتاج الفلاحي في مختلف الشعب هذه السنة، 7 آلاف مليار سنتيم، بعد أن تجاوز العام الماضي، 6500 مليار سنتيم، احتلت على ضوئها الولاية الرتبة 10 وطنيا، في حين حافظت المنطقة على صدارة المرتبة الأولى كأول منتج وطنيا لشعبة الطماطم الصناعية، بإنتاج تجاوز 4.5 ملايين قنطار، بفضل توسع المساحة المزروعة، بعد عودة عشرات المنتجين للشعبة على إثر الإجراءات المتخذة ورفع العراقيل التي كانوا يشكون منها.
كما احتلت الولاية الترتيب الخامس وطنيا في إنتاج العسل بـ2400 قنطار، رغم الظروف التي سادت الموسم وخاصة الرطوبة والحرارة، فيما جاءت الولاية في الرتبة 11 وطنيا في البقول الجافة، بإنتاج بلغ 33100 طن والكروم بأزيد من 110 آلاف طن والمرتبة 11 وطنيا في إنتاج الحمضيات بـ 550 ألف قنطار، مع تسجيل بلوغ إنتاج الحبوب لحوالي نصف مليون قنطار في سابقة بالولاية.
وثمن مسؤول الغرفة الفلاحية، تحسن مردودية الإنتاج الفلاحي خلال ثلاث سنوات الأخيرة، خاصة في الشعب الإستراتجية والذي أوعزه إلى دعم الدولة الموجه للفلاحين واحترامهم للمسار التقني وتكثيف حملات التوعية والإٍرشاد الفلاحي، مع المرافقة الميدانية للفلاحين في كل الشعب، إلى جانب توسيع المساحة المسقية واتفاقيات الشراكة المبرمة بين الفلاحين والمستثمرين الخواص، إضافة إلى عقود النجاعة وتحقيق أهداف خارطة طريق في تطوير وتنمية قدرات قطاع الفلاحة على مستوى الولاية، خاصة في الشعب الإستراتجية، على غرار إنتاج الحبوب، تربية الأبقار وإنتاج الحليب، تربية الدواجن والطماطم الصناعية، مبرزا الآثار الإيجابية لبرامج الدعم الفلاحي التي استفاد منها الفلاحون والتي أسهمت في الرفع من قدرات الإنتاج والنهوض بكل الشعب، علاوة على إبراز مقومات القطاع الفلاحي والدور الذي يلعبه في التنمية الاقتصادية المحلية والوطنية، حيث يبقى القطاع يوفر أزيد من 50 ألف منصب شغل، منها 20 ألف منصب شغل موسمي. نوري.ح
