أشرف والي بسكرة، لخضر سداس، أمس الثلاثاء، على تدشين خمسة مراكز جوارية جديدة لتخزين الحبوب، ببلدية أوماش غرب عاصمة الولاية، بهدف الرفع من القدرات التخزينية للولاية وتجسيدا لبرنامج الدولة، الرامي إلى تحقيق الأمن الغذائي وتعزيز سياسات دعم الفلاحين في مختلف مناطق الوطن.
وقد تم وضع هذه المراكز الخمسة، حيز الخدمة، بسعة تخزينية تقدر بـ50 ألف قنطار لكل منها، موزعة بين 4 مخازن بمنطقة علب الطويل ومخزن آخر بمنطقة النشاطات في نفس البلدية، ما يضاعف قدرات تخزين الحبوب بالولاية والمنطقة الغربية خصوصا، كونها من أكبر المناطق المنتجة على مستوى الولاية ويمكن المنتجين من توجيه محاصيلهم في ظروف ملائمة، بفضل الهياكل التي وفرتها الدولة والتسهيلات التنظيمية واللوجستية التي ترافقها.
ويأتي ذلك في سياق الجهود والتدابير المتخذة للمساهمة في دعم شعبة إنتاج الحبوب بجميع أنواعه وبالأخص القمح والشعير، وفقا للإستراتيجية المنتهجة من قبل الدولة، لتأمين احتياجات السوق الوطنية، حيث أطلقت عديد البرامج والمشاريع الرامية إلى تطوير القطاع ومرافقة الفلاحين والمزارعين ومن ذلك التوجه لتدعيم منشآت الحفظ والتخزين والمعالجة لمختلف المنتجات الفلاحية.
ومن شأن هذه المشاريع المستلمة، المساهمة الفعالة في تدعيم قدرات تخزين الحبوب بولاية بسكرة والتي تتوفر حاليا على 7 منشآت بعد استلام قبل ذلك مركزين جواريين بكل من بلديتي القنطرة وأوماش، بطاقة تخزين 50 ألف قنطار لكل منهما، فيما سيتم استلام المركز الأخير قريبا، ما سينعكس إيجابا على توسيع وتطوير شعبة زراعة الحبوب بالولاية، مثلما أكدته المصالح الفلاحية.
وتتوفر هذه المنشآت، على وحدات تخزين مجهزة بجميع أنظمة الرفع والتخزين وأجنحة إدارية وأنظمة لمراقبة نوعية وجودة الحبوب المخزنة وكذا مراقبة الأوزان وغيرها من التجهيزات اللازمة.
وتندرج هذه العملية، في إطار البرنامج الوطني الذي يشمل إنجاز 30 صومعة و350 مركزا جواريا لتخزين الحبوب عبر الوطن، ضمن إستراتيجية الدولة الرامية إلى تعزيز الأمن الغذائي وتحقيق الاكتفاء الذاتي في هذا النوع من المحاصيل الإستراتيجية.
وفي الإطار، ألزمت مديرية المصالح الفلاحية بالولاية، جميع منتجي الحبوب، بدفع إنتاجهم من القمح بنوعيه (الصلب واللين) والشعير إلى تعاونية الحبوب والبقول الجافة بأوماش، بعد أن حسستهم بأهمية هذا الإجراء الذي من شأنه تعزيز الإنتاج الوطني من الحبوب والرفع منه وهو ما ترجمته المجهودات المبذولة من طرف السلطات المحلية التي قدمت كل التسهيلات والدعم، حيث استفاد فلاحـو عديد المناطق على مستوى كامل الولاية، من مشاريع مسالك فلاحية، بالإضافة إلى الكهرباء وكذا رخص التنقيب وحفر الآبار وغيرها من التحفيزات، تجسيدا لتعليمات السلطات العليا في البلاد .
وذلك في ظل توفير كافة الوسائل المادية والبشرية والتقنية بمختلف مناطق الإنتاج، زيادة عن التحفيزات التي وضعتها الدولة في هذا المجال لزيادة المساحات المسقية، خاصة في هذه الشعبة ورفع المردودية في الهكتار الواحد.
إلى جانب الجهود الكبيرة التي تتعلق بدعم الإنتاج، من خلال رصد أغلفة مالية معتبرة سنويا، في ظل حرص السلطات العليا في البلاد على إعطاء دفع قوي للقطاع.
يذكر أن مصالح الفلاحة بالولاية، سهرت على سلامة المحاصيل من الآفات والأمراض وقدمت الإرشادات اللازمة للمنتجين وطرق الحماية من الأمراض التي تصيب المنتوج، كما سهرت على إتباع المسار التقني السليم، بغرض إنجاح الموسم الفلاحي، لاسيما في ما يخص المردودية والإجراءات الوقائية لمكافحة الأمراض والآفات، بعد أن وجهت جهودها نحو توسيع مساحات زراعة الحبوب، في ظل الإمكانيات الفلاحية الكبيرة التي تتوفر عليها الولاية، مقابل دعم الدولة لاستحداث أقطاب زراعية جديدة وتنمية هذه الشعبة دعما للإنتاج في المجال.
ع/بوسنة