شهدت، يوم أمس، منطقة شلالات واد البارد بولاية سطيف، عملية تنظيف واسعة النطاق، تحسبا لموسم الاصطياف، وفي سياق الترتيبات والجهود المتواصلة لتثمين المواقع السياحية الطبيعية وتعزيز جاذبيتها.
وأشارت، مديرية السياحة والصناعة التقليدية لولاية سطيف، إلى تنظيمها لهذه المبادرة بالتنسيق مع مصالح بلدية واد البارد، ضمن فعاليات برنامج (جيل سياحة)، الذي يهدف إلى إشراك ودعم الشباب في قطاع السياحة، ومشروع (طريق الجبال) الرامي إلى تطوير وتهيئة المسارات السياحية الجبلية.
وأضافت، ذات المديرية، أن هذه الحملة التي عرفت حضورا مكثفا للمواطنين المتطوعين، تهدف بشكل أساسي إلى تثمين موقع شلالات واد البارد كوجهة سياحية رئيسية في المنطقة، والتحضير الأمثل لموسم الاصطياف القادم، بالإضافة إلى رفع الوعي بأهمية المحافظة على الغطاء النباتي والوقاية من حرائق الغابات التي تشكل تهديدا حقيقيا للغابات والمنظومة البيئية.
وعرفت العملية مشاركة واسعة وفعالة لعدد من الجمعيات الناشطة في المجال السياحي والبيئي بالولاية، وأعضاء اللجنة المحلية المشتركة بين القطاعات، إلى جانب ممثلي برنامج (جيل سياحة) على المستوى المحلي، في التفاتة حضارية تجسدت في تضافر الجهود بين مختلف الفاعلين من أجل حماية الموروث الطبيعي والسياحي، حيث تركزت جهود المشاركين، على جمع وإزالة مختلف أنواع النفايات والمخلفات التي تركها بعض الزوار، والتي كانت تشوه المنظر العام وتضر بالبيئة المحيطة بالشلالات، كما شملت العملية بعض أعمال التهيئة البسيطة وإزالة الأعشاب اليابسة لتنظيف المكان وتفادي مسببات الحرائق.
وأكد، منظمو الحملة على أهمية مثل هذه المبادرات في ترسيخ ثقافة بيئية مسؤولة لدى المواطنين والزوار، وضرورة الحفاظ على نظافة وجمالية المواقع السياحية الطبيعية التي تزخر بها ولاية سطيف، مع تهيئة الموقع في خطوة استباقية لضمان استقبال الزوار والمصطافين في أفضل الظروف خلال موسم الصيف، خاصة وأن شلالات واد البارد تعتبر من أهم المقاصد السياحية الطبيعية في الولاية، التي تستقطب الزوار سنويا للاستمتاع بجمالها الطبيعي وهوائها النقي. عثمان/ ب
