أعطيت، يوم أمس، إشارة انطلاق القافلة التحسيسية حول حرائق الغابات والمحاصيل الزراعية، التي تنظمها محافظة الغابات، بمشاركة مختلف القطاعات والهيئات ذات الصلة، والتي ستجوب بلديات إقليم الولاية.
القافلة، وحسب خلية الإعلام والاتصال بمحافظة الغابات، سوف تمس جميع شرائح المجتمع وخاصة السكان القاطنين بمحاذاة المناطق الجبلية، وهذا تزامنا وقرب حلول فصل الصيف، و إلى جانب التحسيس من مخاطر حرائق الغابات، يتضمن برنامج القافلة أيضا حماية المحاصيل الزراعية، من خلال توزيع مطويات وملصقات على المارة ومستعملي الطريق، والتأكيد على كيفيات التعامل مع الحرائق، وتقديم جملة من الإرشادات من طرف مؤطّري القافلة، وكذا التقرب من المواطنين، وتحسيسهم بخطر الحرائق وطرائق الوقاية منها، وحثّهم على ثقافة التبليغ في حال حدوث أي طارئ.
القافلة ستنظم نشاطات جوارية في الساحات العمومية للمدن و لقاءات مع فئة الفلاحين و المواطنين، ينشطها إطارات مديريات قطاعية، و من أجل إنجاح العملية فقد تم تجنيد إمكانات مادية هامة، منها شاحنات الإطفاء و سيارات إسعاف و وسائل عمل الأعوان، و تم الإعداد للقافلة بمخطط إعلامي لتلقين المواطنين أساليب الوقاية من الحرائق و الغابات، و الترويج لتقنيات عمل الأعوان، إلى جانب حثهم على مساعدة هؤلاء في أداء مهامهم من خلال سرعة الإبلاغ و الدقة في تحديد مكان الحادث و فسح الطريق أمام شاحنات الإطفاء و سيارات الإسعاف المتدخلة.
والي الولاية وبالمناسبة، أشار إلى ضرورة التنسيق بين مختلف المتدخلين من أجل تكثيف العمل التحسيسي والتوعوي طيلة فترة فصل الصيف من أجل تفادي مختلف المخاطر، وأوضح أن هذه القافلة التوعوية التحسيسية، تأتي لمعاضدة جهود الدولة في نشر الوعي البيئي بمخاطر حرائق الغابات، ومجابهتها والحد من انتشارها، لافتا إلى الحرص على حماية الثروة الغابية والحراجية، لدورها في التوازن البيئي والإيكولوجي، موصيا بالتركيز على العمل الاستباقي والإجراءات الاستباقية، وضرورة تعبئة كل الجهود والإمكانات البشرية والتقنية لمجابهة أي طارئ، توازيا وترقية التعاون المثمر مع الشركاء، والتنسيق الإيجابي بين القطاعات ذات العلاقة، والمراهنة على إذكاء الوعي الجمعي بهدف تلافي مخاطر حرائق الغابات والمحاصيل الزراعية، من خلال مواصلة القيام بحملات تحسيسية منظمة وواسعة
المدى. ع.نصيب
