تدعم قطاع الموارد المائية ببلدية سيدي أمبارك شرق ولاية برج بوعريريج بمشاريع وعمليات جديدة، مع إعطاء إشارة انطلاق عملية تزويد منطقتي «الروابح» و«القزازة»، التابعتين لقرية بولحاف بالمياه الصالحة للشرب، بعد انتظار قارب السبع سنوات، واتمام ما تبقى من مشاريع عبر قرى البلدية، بهدف ضمان وصول هذه المادة الحيوية والضرورية لهم بصفة دورية ومنتظمة.
وأكدت مصالح البلدية، على دخول شبكة توزيع المياه حيز الخدمة بقرى بولحاف، بالتزامن مع الاحتفالات المخلدة لذكرى مجازر الثامن من ماي، بعد رفع جميع التحفظات التقنية وإنهاء الأشغال ووضع حد للعراقيل التي عطلت المشروع لسنوات، لاسيما ما تعلق منها بتسوية العيوب التقنية في إنجاز الشبكة، حيث خضعت لإعادة التهيئة، وتصليح مواقع التسربات، ما سمح بدخولها حيز الخدمة ومن ذلك تغطية احتياجات أزيد من 400 عائلة بمنطقة بولحاف، موزعين على قريتي القزازة والروابح، وتلبية انشغالاتهم بعدما عانوا من مشكل شح المياه على مدار السنوات الفارطة، رغم تسجيل هذه العمليات منذ سنة 2018، غير أنها بقيت غير مستغلة لتسجيل عديد التحفظات والعيوب التقنية، ما أخر موعد استلام المشروع.
وبادرت مصالح البلدية ومديرية الموارد المائية، إلى فض المشكل في إطار الاستراتيجية والتدابير المستعجلة، لمواجهة أزمة شح المياه قبيل دخول موسم الحر، أين قامت بإنجاز دراسة تشخيصية على شبكات التوزيع لتحديد مواقع التسربات، وإطلاق عملية للصيانة وتصليح الأعطاب، ومن ذلك إعفاء سكان القريتين من متاعب جلب المياه بالطرق البدائية من المنابع العمومية وآبار الخواص على قلتها، أين تشهد هي الأخرى تراجعا في منسوب المياه، وجفاف البعض منها، ما يدفع بأغلب العائلات إلى الاكتواء بتكاليف جلب المياه بالصهاريج المتنقلة.
وللحد من مشكل شح المياه، تم ضبط جميع الترتيبات لتدعيم حصص الساكنة بهذه المنطقة من المياه، انطلاقا من سد عين زادة المتواجد ببلدية عين تاغروت، مرورا بمحطة الضخ والتخزين بالقطار في بلدية خليل، وتدعيمها بتزويد سكان المنطقة مباشرة من قناة الجر العابرة لإقليم البلدية لتسهيل عملية التموين من الخزانات المتواجدة بالبلدية نحو قرية بولحاف، مع ضبط الحصص الممنوحة لهم، وفقا للبرنامج المسطر من قبل المديرية الوصية .
وتجدر الاشارة، إلى رفع سكان المنطقة لانشغال شح المياه، والتأخر المسجل في الأشغال، في مختلف الزيارات الميدانية للمسؤولين، وفي مراسلاتهم الموجهة لسلطات البلدية، أين طالبوا بالإسراع في ربط سكناتهم بشبكة المياه، وتدعيم حصصهم من هذه المادة الأساسية، فضلا عن مطلب الفلاحين بإنجاز الأنقاب ومجمعات مائية لاستغلالها في النشاط الفلاحي والزراعي، مع العلم أن أغلب البساتين والحقول مجاورة للأودية، وتمون السوق المحلية بكميات هامة من الخضروات.
وبالتوازي مع ذلك، شملت جهود البلدية إعادة تنظيم عملية توزيع المياه بقرية أولاد سيدي أعمر، لضمان توزيع عادل ومستمر للمياه، وضمان المتابعة الدورية لسير المشاريع التنموية، أين قامت مصالح مديرية الري والبلدية مطلع الأسبوع الجاري، بزيارة ميدانية لمعاينة تقدم أشغال مشروع تدعيم وربط قرية عين التراب بالمياه الصالحة للشرب، حيث تم الانتهاء من أشغال إنجاز الخزان المائي الجديد بسعة 3 ألاف متر مكعب، مع تسجيل تقدم في أشغال إنجاز قناة الجر، انطلاقا من نقب (أولاد ضباب) وصولا إلى الخزان الجديد، ومنه إلى الخزان القديم، مرورا بوسط التجمعات السكنية بالقرية، مع تقديم مقترح لإنجاز عملية ربط السكنات مباشرة من الخزان الجديد، لضمان وصول المياه بضغط وتدفق مناسبين للمواطنين.
وأشارت مصالح البلدية، إلى أن هذه المشاريع تندرج ضمن الاستراتيجية الشاملة، والرامية إلى تدعيم حصص الساكنة من المياه على مستوى الولاية، تحسبا لموسم الصيف الذي يشهد عادة زيادة في الطلب على هذه المادة الأساسية، لتضاف إلى المشاريع الأخرى التي منها من استلمت وأخرى لاتزال قيد الإنجاز، ويرتقب دخولها حيز الخدمة قبل بداية موسم الحر.
ع/ بوعبدالله