حددت اللجنة الولائية المكلفة بتحضير ومتابعة حملة الحصاد والدرس للموسم الفلاحي الجاري، 5 نقاط لجمع الحبوب، مجهزة بميزان جسري، موزعة عبر بلديات برحال، الحجار، عين الباردة وبمناطق حدودية مع ولاية الطارف، بمخازن شبيطة مختار والكوس.
وتتوقع مديرية المصالح الفلاحية لولاية عنابة، تحقيق مرود وفير وهام هذا الموسم، مع تضاعف مساحة الغرس وملاءمة الأجواء المناخية وإتباع بروتوكول غرس مدروس من حيث جودة البذور والتسميد، حسب احتياجات التربة، بدل تحديد الحصة الموجهة للفلاحين.
وحسب رئيس الغرفة الفلاحية لولاية عنابة، عمار سعدي، في تصريح للنصر، فقد قدرت المساحة المغروسة من القمح اللين والصلب وكذا الشعير هذا الموسم، بـ 14 ألفا و445 هكتارا، ما سمح بتحقيق الهدف الذي سطرته وزارة الفلاحة بنسبة 92 بالمائة، حيث عرفت عملية الغرس أجواء مثالية من ناحية المناخ، بالإضافة إلى التحضير المسبق وفتح الشباك الوحيد بتعاونية الحبوب والبقول الجافة بالحجار، في فترة مبكرة بتاريخ 22 جويلية 2024، ما سمح للفلاحين باستلام البذور والأسمدة في موعدها، حيث تم تسليم 30 ألف قنطار من البذور للفلاحين، فيما تم تحديد تاريخ 20 جوان، للشروع في عملية الحصاد الخاصة بالشعير.
وتم خلال اللقاء المنعقد، أمس، بين مختلف الفاعلين، تحت إشراف والي الولاية، عبد القادر جلاوي، عرض مختلف التحضيرات لضمان السير الحسن لحملة الحصاد والدرس والتدابير الاستباقية، من خلال تنصيب اللجنة المحلية لحملة الحصاد والدرس، تطبيقا لالتزامات رئيس الجمهورية بوقف استيراد القمح الصلب ابتداء من سنة 2025.
وفي السياق، ألزمت مديرية المصالح الفلاحية، منتجي الحبوب، بتسليم منتوجهم للمخازن المسخرة والتابعة لتعاونية الحبوب والبقول الجافة، لاسيما الفلاحون المستفيدون من دعم الدولة، سواء كان هذا الدعم مسبقا أو لاحقا ويمارس نشاط زراعة الحبوب .
كما أعطى والي الولاية خلال اللقاء، الأولوية لتسخير آليات الحصاد لمنتجي بذور التكثيف والسهر على توفير جميع الوسائل اللازمة من معدات وشاحنات نقل وتسهيل عملية تسليم الحبوب في أماكن جمعها وتنظيم خرجات ميدانية مشتركة لمراقبة سير عملية الحصاد والدرس، مع الوقاية والمكافحة ضد حرائق المحاصيل الكبرى والغابات.
كما قدم مدير تعاونية الحبوب والبقول، في ذات اللقاء، وسائل الإنتاج والنقل ونقاط وأماكن الجمع المسخرة، من طرف ذات التعاونية لعملية الحصاد، بالإضافة إلى تعبئة وتجنيد وسائل التخزين وتعبئة كل الهياكل العمومية الصناعية القابلة لتخزين الحبوب في ظروف ملائمة وكل الهياكل الصناعية الغذائية والفلاحية التابعة للخواص والقابلة للتخزين للمحولين أو متعاملين اقتصاديين.
وفي السياق، ستساهم أربعة مراكز لتخزين الحبوب يجري إنجازها بكل من التريعات والباردة ومن المقرر تسليمها قريبا، في رفع قدرات التخزين بالولاية، حيث تعرف مشاريع إنجاز مخازن وصوامع الحبوب بعنابة، متابعة خاصة من قبل الوالي والسلطات المحلية لطابعها الاستراتيجي، تطبيقا لتعليمات السلطات المركزية.
وقد شهدت هذه المشاريع في الآونة الأخيرة، عدة خرجات لمواقع إنجاز صوامع الحبوب، لتعزيز قدرات الولاية في تخزين محاصيل القمح والشعير على مستوى تعاونية الحبوب والبقول الجافة، في إطار تحقيق الأمن الغذائي ورفع حجم التخزين من المحاصيل الإستراتيجية.
ويجري إنجاز مخازن الحبوب عبر موقعين، الأول بالمنطقة الصناعية برحال بسعة مليون طن ومركزان جواريان لتخزين الحبوب ببلديتي التريعات وعين الباردة، بسعة 40 ألف طن. وتتابع مديرية التجهيزات العمومية، إنجاز هذه المشاريع والعمل على تسليمها في الآجال التعاقدية . كما تعززت قدرات تخزين الحبوب بالولاية، مؤخرا، بمركز ذات صوامع، بطاقة تخزين تقدر بمليون قنطار، على مستوى لعلاليق، يتكفل بإنجازه مجمع البركة الخاص، يعمل بشكل تعاقدي مع ديوان الحبوب والبقول الجافة في تخزين المحصول المحلي وكذا الحبوب المستوردة الموجهة للغرس.
وحسب رئيس الغرفة الفلاحية لولاية عنابة، عمار سعدي، فإن الفلاحين استفادوا من كميات إضافية من الأسمدة هذا الموسم، تنفيذا لتعليمات وزير الفلاحة، الذي أمر بوقف تحديد حصص الأسمدة الممنوحة وفقا للإجراءات السابقة والتوجه لتسليمها حسب متطلبات كل منطقة واحتياجات التربة، بهدف رفع المردود، خاصة في شعبة الحبوب والبقول الجافة.
وأورد رئيس الغرفة، أن والي عنابة منح تراخيصا لحفر 165 بئرا عميقا مخصصا للسقي، مع تواصل استقبال الطلبات بالتنسيق مع مديرية الموارد المائية، كما أعطى الوالي تعليمات لتزويد المحيط الفلاحي لدائرة الحجار، بمياه السقي المعالجة القادمة من محطة التصفية لعلاليق في بلدية البوني. وحسب برنامج مديرية الموارد المائية، فإنه من المرتقب توفير محطة السقي على مساحة 1000 هكتار من الأراضي الفلاحية. وهي تسهيلات وإجراءات تصب كلها ضمن الجهود الوطنية لتحقيق الاكتفاء الذاتي من الحبوب.
حسين دريدح