أصبحت بعض مستودعات القمح الجديدة، التي يجري إنجازها بقالمة، جاهزة لاستقبال محصول القمح، على بعد شهر تقريبا، من بداية موسم الحصاد، حسب ما كشفت عنه الزيارة الميدانية التي قامت بها السلطات الولائية، لمواقع البناء التسعة المنتشرة عبر مختلف مناطق الولاية، فيما سجل تأخر في إنجاز أخرى. و بدت والي قالمة، حورية عقون، مطمئنة تجاه المخازن التي تحرز تقدما جيدا، حيث بلغت مرحلة تركيب معدات الوزن، و تجهيز أقسام الإدارة، و الربط بالكهرباء من الشبكة الوطنية و عبر المولدات، التي تديرها محركات الديزل، و ستكون هذه المخازن، القريبة من حقول القمح جاهزة لاستقبال المحاصيل عندما تبدأ حملة الحصاد منتصف جوان القادم. و حسب مسؤولة الولاية، فإن بعض المخازن تعرف تأخرا في الإنجاز، لكنها ستكتمل قبل انطلاق حملة الحصاد، حيث طلب من شركات الإنجاز بذل المزيد من الجهد، لتدارك التأخر المسجل في مجال تركيب المعدات، و جلب الطاقة الكهربائية، و دهن المستودعات و تعبيد الساحات و المداخل الرئيسية، و تجهيز مواقع الإدارة و اللوجيستيك.
و قالت والي قالمة في بيان لها، بأنه قد تمت معاينة مشروع إنجاز وتجهيز مراكز جوارية لتخزين الحبوب، بطاقة استيعاب تبلغ نحو 50 ألف قنطار لكل مركز، وذلك عبر بلديات رأس العقبة، وادي الزناتي، هليوبوليس، و نشماية. حيث سجلت بعض المراكز تقدماً في الإنجاز وهي بصدد الانتهاء من المراحل الأخيرة، استعداداً لتسليمها النهائي. وفي المقابل تم تسجيل نسب متفاوتة في وتيرة الأشغال ببعض الورشات الأخرى، مما يستدعي ضرورة تكثيف الجهود وتسريع وتيرة العمل، لتدارك التأخير، وضمان الجاهزية الكاملة قبيل انطلاق موسم الحصاد.
و تجدر الإشارة، حسب نفس المصدر، إلى أن هذه المراكز تم تصميمها وتجهيزها وفق المعايير التقنية الحديثة، حيث ستتوفر على وسائل تسهل مختلف مراحل تخزين الحبوب، وتعزز شروط السلامة والجودة، حيث تم تجهيزها بأنظمة فعالة للتهوية، تضمن تجديد الهواء داخل المخازن على مدار السنة، مما يحافظ على جودة الحبوب المخزنة، بالإضافة إلى غرف لمراقبة النوعية و الوزن، و نظام مراقبة أمنية عن طريق الكاميرات المتطورة.
و كانت ولاية قالمة، قد استفادت من 9 مخازن جوارية بقدرة إجمالية تبلغ نحو 450 ألف قنطار من القمح، و مختلف أنواع الحبوب و البقول، في إطار الجهد الوطني، الرامي إلى ضمان الأمن الغذائي، و القضاء على مشاكل التخزين التي تعرفها بعض الولايات المنتجة للقمح.
فريد.غ
