احتضنت قاعة المحاضرات، ابن الهيثم، بالقطب الجامعي في المسيلة، أمس الأحد، فعاليات اليوم الدراسي حول تمكين الشباب من أجل ابتكار مقاولات خضراء مستدامة، تحت شعار «رقمنة خضراء لمقاولة شبابية مستدامة»، من تنظيم المجلس الأعلى للشباب، بالتنسيق مع قطاعات الشباب والبيئة والجامعة، بحضور جمع من الطلبة الجامعيين وبعض النماذج الناجحة في مجال البيئة بالولاية.
اليوم الدراسي الذي يكتسي أهمية بالغة ويندرج ضمن أولويات الدولة الجزائرية التي تهدف لتكريس الحوكمة البيئية وتحقيق التنمية المستدامة ضمن آفاق التحول الرقمي في المجال البيئي، افتتحه والي المسيلة الذي قال في كلمة له بالمناسبة، بأن هذا الموضوع يفرض نفسه في ظل التحديات البيئية المتعددة التي تعرفها الجزائر والعالم وهذا مع تزايد الحاجة لوسائل أكثر فعالية ونجاعة وأدق رقابة لدى إدارة الموارد البيئية.
وأكد المسؤول في هذا الصدد، أن ولاية المسيلة تكتسب جميع المقومات الجغرافية والطبيعية والموارد البشرية لتكون رائدة في هذا المجال والوصول إلى بيئة رقمية نظيفة وفعالة، مجددا التأكيد على أهمية هذا اللقاء لتعزيز الأدوات والوسائل لمواجهة التحديات التي تفرضها المتغيرات المناخية والنمو الديمغرافي والضغوط المتزايدة على الموارد الطبيعية وكذا الخروج بتوصيات تخدم منظومة البيئة الرقمية المستدامة.
وأضاف بالقول، أن التحول الرقمي لا يقتصر على استخدام التكنولوجيا، بل هو تغيير نمطي ومنهجي في طريقة إدارة المجال البيئي، مثل الرصد الآني والدقيق للمخاطر البيئية واستخدام الذكاء الاصطناعي لتحليل صور الأقمار الصناعية واكتشاف الحرائق والحد من توسعها وانتشارها لحماية الثروة الغابية وكذا الرقابة على النشاط الصناعي وإنشاء نظام وطني رقمي للتصريح بالانبعاثات الصناعية وهي آلية تسمح بتحديد المؤسسات الصناعية المخالفة وإطلاق المنصة الرقمية للبيئة التي تسمح بجمع تحليل البيانات حول النفايات وجودة المياه والتلوث الجوي.
وتجدر الإشارة، إلى أن اليوم الدراسي وإلى جانب تقديم عرض حول مؤسسة ناجحة معتمدة في إزالة وجمع النفايات المنزلية وعرض فيديو تعريفي عن مبادرة لجنة البيئة والتنمية المستدامة في تأسيس الشبكة الوطنية للأمن المائي، تخلله تنظيم ورشات أطرها أساتذة جامعيون، تتضمن الرقمنة البيئية ودورها في تعزيز الاستدامة والمقاولاتية البيئية، فرص وحلول رقمية للمشاريع الشبابية والدعم المؤسساتي للرقمنة البيئية من السياسات إلى التطبيق الفعلي، من تأطير مديرة البيئة بالولاية.
فارس قريشي