استفادت بلدية العوينات بولاية تبسة من مشروع تحويل محلات شاغرة إلى قاعة علاج مجهزة، على مستوى حي الحمروني، بتمويل من ميزانية البلدية بلغ 2 مليار و440 مليون سنتيم.
وحسب نائب رئيس بلدية العوينات، فإن المشروع في طور الإنجاز، وسيساهم فور دخوله حيّز الخدمة في التخفيف من الضغط على مستشفى المدينة وقاعات العلاج، نظرًا للكثافة السكانية المتزايدة التي تشهدها البلدية. وأضاف أن هذا المشروع الهام جاء تنفيذًا لتعليمات والي الولاية الموجهة لرؤساء الدوائر، بضرورة إحصاء المحلات المهنية غير المستغلة عبر إقليم الولاية، من أجل استرجاعها وتحويلها إلى مشاريع خدمية تُستغل بشكل أفضل، بما يعود بالنفع على المواطنين والولاية بصفة عامة.
وخلال اجتماع مع المديرين التنفيذيين ورؤساء الدوائر والبلديات، أوضح والي الولاية أن عددًا كبيرًا من المحلات المهنية بولاية تبسة يوجد في وضعية كارثية، حيث تحوّل معظمها إلى أوكار للفساد ، داعيًا إلى إعادة تأهيلها وتحويلها إلى مؤسسات تقدم خدمات جوارية لصالح المواطن، بما يتماشى مع طبيعة مواقعها. وفي هذا الإطار، تمت دراسة إمكانية تحويل محلات شاغرة بحي "سكانسكا" بمدينة تبسة إلى مجمّع مدرسي، من شأنه التخفيف من حدّة الاكتظاظ داخل الأقسام، الذي تعاني منه بعض المؤسسات التربوية في الحي، نتيجة استقبال الحي لأعداد متزايدة من السكان الجدد. ودعا الوالي الجهات المعنية إلى الإسراع في دراسة الموضوع من جميع الجوانب، من أجل تحويل تلك المحلات إلى مجمّع مدرسي ووضعه حيّز الخدمة في أقرب الآجال.
وقد جاء اتخاذ هذا القرار عقب المعاينة الميدانية التي قام بها الوالي لأحياء مدينة تبسة، حيث وقف على الوضعية المهملة للمحلات الشاغرة التي بقيت دون استغلال لسنوات، وتحوّلت إلى مكبّات للنفايات من قِبل بعض السكان، كما تعرّضت بعض أجزائها للتخريب.
وفي سياق مماثل، تم تحويل أحد المجمعات بمدينة تبسة إلى مصلحة استعجالات لطب الأسنان، وافتُتح مجمّع آخر كمقر جديد لمؤسسة مكتب الدراسات التقنية والاقتصادية، فيما لا تزال مجمّعات أخرى تنتظر هذه الخطوة بعد أن لاقت استحسانًا من السكان. أما في بلدية المزرعة، فقد تم استغلال المحلات المهنية الشاغرة وتحويلها إلى مجمّع مدرسي لفائدة تلاميذ البلدية.
ع. نصيب
