شرعت ملبنات من القطاع الخاص بولاية ميلة في إنتاج أكياس حليب البقر المدعّم بسعر 25 دينارًا، بقدرة إنتاجية بلغت21 ألف لتر يوميًا، ما سمح بتقليص الاعتماد على مسحوق الحليب المجفف المستورد، بكمية تقدر بـ56 طنًا على مستوى الولاية.
وأوضح المفتش الرئيسي لقمع الغش بمديرية التجارة المحلية والمكلف بتسيير ملف الحليب، منصف محاط، في تصريح لـ"النصر"، يوم أمس الإثنين، أن أربع ملبنات تابعة للقطاع الخاص على مستوى إقليم ولاية ميلة، شرعت فعليًا يومي الجمعة والسبت الماضيين في إنتاج أكياس الحليب منزوع الدسم جزئيًا، والموجّهة للبيع بالسعر المقنّن، والمصنّعة من حليب البقر الطازج، إلى جانب ملبنة أخرى كانت قد شرعت في العملية منتصف الشهر المنصرم. وأكد المتحدث أن هذه الخطوة تأتي في إطار تطبيق أحكام القرار الوزاري المشترك المؤرخ في 16 أفريل 2025.
وأضاف المصدر نفسه أن هذه الملبنات الخمس تنتج يوميًا 21 ألف لتر من حليب البقر المدعّم، حيث يتم تسويقه من خلال 20 موزّعًا، نحو حوالي 750 تاجرًا عبر إقليم الولاية. وأوضح أن هذه الكميات اليومية تُعدّ خطوة أولى نحو تلبية حاجيات المواطنين من مادة الحليب المدعّم، واستيعاب الإنتاج الوطني من الحليب الطازج وتثمينه، تنفيذًا لتعليمات السلطات العليا في البلاد، التي دعت إلى توجيه وحدات القطاع الخاص نحو إنتاج الحليب المدعّم، بعدما كان حكرًا على ملبنات القطاع العام، في انتظار رفع الكميات لاحقًا عبر مختلف مناطق الولاية.
وأشار المصدر ذاته إلى أن الكميات المنتجة حاليًا من طرف الملبنات الخاصة بالمنطقة، تضاف إليها كميات أخرى تقدر بـ15 ألف لتر يوميًا تستقدمها الولاية من ملبنة "نوميديا" التابعة لـ"مركب جيبلي العمومي" بقسنطينة منذ العام الماضي، وهي كمية اعتُبرت جيدة لضمان تغطية احتياجات السكان من هذه المادة الأساسية.
كما أكد المتحدث أن الشروع في إنتاج حليب البقر المدعّم سمح بتقليص الاعتماد على مسحوق الحليب المجفف المستورد، الذي كانت توجه منه 56 طنًا شهريًا لإحدى الملبنات الخاصة، بالإضافة إلى 45 طنًا كانت تُرسل إلى الملبنة العمومية بقسنطينة، ما يعني تقليصًا إجماليًا بنسبة تُقدّر بـ30 بالمئة.
يُذكر أن ولاية ميلة تستفيد شهريًا من حصة من بودرة الحليب تُقدّر بـ361 طنًا، موزعة بين ملبنة خاصة بالولاية وملبنة "نوميديا" بقسنطينة.
مكي. ب