لقي، ليلة أمس، رجل يبلغ من العمر 42 عاما حتفه، بعد سقوطه في بئر مملوءة بالماء، بقرية تيغرمت بني عفيف، التابعة لبلدية بني شبانة شمال غرب ولاية سطيف.
وأكدت، مديرية الحماية المدنية في بيان لها، على تدخل وحدة بني ورثيلان، بشكل فوري بعد تلقي البلاغ، حيث باشرت عملية إنقاذ معقدة وصعبة، بعد سقوط الضحية في البئر الذي يبلغ عمقه 18 متراوقطره 3 أمتار، بالإضافة إلى امتلائه بالمياه، ما استدعى استخدام مضخات ذات محركات حرارية بأحجام مختلفة لتفريغ جزء كبير من المياه، في سباق مع الزمن لانتشال الضحية.
وبعد جهود استمرت حتى منتصف الليل، تمكن رجال الحماية المدنية من انتشال جثة الضحية، وقد تم نقل الجثمان إلى المصلحة المعنية في مستشفى بني ورثيلان، بحضور مصالح الدرك الوطني التي عاينت موقع الحادث. وتعيد هذه الحادثة الأليمة إلى الأذهان المخاطر التي تشكلها الآبار المفتوحة أو غير المؤمنة بشكل كاف، والتي تحصد أرواح العديد من الأشخاص سنويا في مختلف أنحاء الوطن، فإلى جانب خطر السقوط، تمثل الآبار تهديدات أخرى، كما حدث في فاجعة شهدتها ولاية سطيف سابقا، حيث توفي ثمانية أفراد من عائلة واحدة اختناقا بغازات سامة منبعثة من مضخة مياه أثناء محاولتهم تنظيف بئر، بقرية لعمارة ببلدية معاوية قبل سنتين.
وتظهر تقارير الحماية المدنية تكرار تدخلاتها لإنقاذ أشخاص، وحتى الحيوانات، في حوادث سقوط داخل آبار غير مغطاة، رغم إطلاق حملات توعوية لتغطيتها وتسييج محيطها، بعد تسجيل حوادث مأساوية، إلا أن الظاهر أن مشكلة الإهمال لا تزال قائمة، مما يترك العديد من هذه الحفر والآبار العميقة فخاخا مميتة.
ع.ب