تمت، أول أمس، إعادة فتح الطريق المؤدي إلى منفذ الطريق السيار انطلاقا من محطة المسافرين بالحروش إلى غاية جسر وادي النساء على مسافة على مسافة 1 كلم وذلك بعد إتمام أشغال إعادة تهيئة شطر من هذا الطريق المحوري الهام الذي يربط 5 بلديات على مستوى الطريق الولائي رقم 33 بتكلفة 10 ملايير سنتيم، فيما أعرب أصحاب المركبات عن استحسانهم لهذا المشروع الذي أنهى متاعبهم بصفة نهائية بعد سنوات من المعاناة. وعادت حركية المركبات لهذا الطريق الهام، سواء للمتوجهين إلى قسنطينة ومنها إلى العاصمة وولايات الغرب وكذا إلى عنابة عبر منفذ الطريق السيار أو إلى بلديات زردادة، أولاد أحبابة وحتى بلدية برج صباط بولاية قالمة وخاصة الشاحنات المتوجهة إلى ميناء سكيكدة وفي هذا الإطار، أكد أصحاب المركبات، أن إعادة تهيئة الطريق عاد بالايجاب على المركبات وأنها معاناة دامت لعقود، حيث أصبح قطع مسافة 1 كلم في ظرف قصير لا يتجاوز دقيقتين، بينما في الفترة السابقة كان يتراوح بين 10 دقائق إلى نصف ساعة بسبب فساد الطريق والازدحام المروري، كما أن فتح هذا الشطر، خلص سكان قرية، علي مصباح، من هاجس الخوف من عبور المركبات وسط القرية. وجاء مشروع إعادة تأهيل وتهيئة شطر من الطريق الولائي رقم 33 انطلاقا من جسر وادي النساء إلى غاية محطة المسافرين على مسافة 1 كلم، كضرورة ملحة نتيجة للوضعية المتدهورة التي بلغها الشطر والتي أصبحت تعيق تنقل المركبات، حيث تنتشر به الحفر والمطبات بشكل كثيف، فضلا عن ضيقه، فكان مطلب الناقلين بضرورة الإسراع في تهيئته بسبب الأعطاب والأضرار التي لحقت بالمركبات، خاصة وأن الطريق أصبح يعرف حركية كثيفة منذ افتتاح محول الطريق السيار وبالتالي وضعيته كانت لا تواكب المواصفات المطلوبة. تجدر الإشارة، إلى أن منفذ الطريق السيار مرورا بجسر وادي النساء انطلاقا من محطة المسافرين، يشهد يوميا منذ افتتاح محول الطريق السيار، ازدحاما وكثافة مرورية رهيبة، باعتبار أنه المنفذ الوحيد باتجاه 10 دوائر بكثافة سكانية تقارب 800 ألف نسمة، فضلا عن كونه المعبر الوحيد لملايين المصطافين المتوجهين نحو شواطيء الولاية خلال فصل الصيف، خاصة وأن الحروش تعتبر همزة وصل بين عدة ولايات شرقية مثل قسنطينة، عنابة، قالمة والطارف، حيث كثيرا ما تسببت وضعية الطريق في متاعب للناقلين وكان محل نقاش في دورة المجلس الشعبي الولائي في شهر أوت 2024، حيث وافقت الوالي آنذاك على تخصيص 10 ملايير سنتيم لأشغال التهيئة، باقتراح من الأعضاء وبالتالي فإن مشروع إعادة تأهيل شطر طريق جسر واد النساء، يشكل أهمية كبيرة لجعله يواكب ويستجيب للمواصفات المطلوبة. كمال واسطة