تتجه ولاية الطارف، نحو توسيع المساحة المسقية إلى أزيد من 20 ألف هكتار والتي لا تتعدى حاليا 15 ألف هكتار، في سياق مرافقة الإقتصاد الأخضر الذي يشهد ديناميكية متسارعة في السنوات الأخيرة وتحسنا في مردودية مختلف المنتجات الفلاحية.
وأكدت مصادر مسؤولة بمديري الري «للنصر»، أمس، عن تسجيل عمليات لإعادة الإعتبار لبعض المحيطات الفلاحية، لتوسيع المساحات المسقية، خاصة المحيط المسقي الكبير بوناموسة المتربع على مساحة 16500 هكتار، منها 13200 هكتار قابلة لسقي الأراضي الفلاحية عبر 6 بلديات بالجهة الغربية ويتعلق الأمر بكل من بن مهيدي، الشط، شبيطة مختار، زيرزر، العصفور والبسباس، حيث أجود الأراضي المنتجة لمختلف المحاصيل والمزروعات، خاصة الحمضيات، الطماطم الصناعية، الأشجار المثمرة والحبوب والخضروات، إضافة إلى برمجة عمليات لإعادة الإعتبار للحواجز المائية الترابية وعددها 17 حاجزا على مستوى الولاية، منها 15 مستغلة موفرة حوالي 3 ملايين متر مكعب للسقي الفلاحي، في الوقت الذي تجاوزت فيه الكمية المسقية هذا الموسم إلى غاية الشهر الحالي، 12 مليون متر مكعب، منها 9.3 ملايين متر مكعب، الحصة المخصصة من الوصاية لفلاحي الولاية، انطلاقا من سد الشافية والموجهة لمحيط بوناموسة بسهول الجهة الغربية، لسقي حصريا محاصيل عباد الشمس، الطماطم الصناعية، الأشجار المثمرة والحبوب.
وأعلن مصدرنا، عن برمجة عمليات لصيانة وإعادة الإعتبار للحواجز المائية والترابية المستغلة والمهلة التي توجد أغلبها في حالة صعبة للرفع من طاقة استيعابها بغرض توسيع المساحة المسقية وتلبية إحتياجات المزارعين من الري الفلاحي، بهدف تطوير نشاطهم وتوسيع وترقية إستثماراتهم، فيما تم اقتراح على الوصاية، تخصيص مبلع 4 ملايير سنتيم ضمن البرنامج القطاعي للعام المقبل، لإعداد دراسة إنجاز حاجزين ترابيين بعين الكرمة ورمل السوق، بسعة إجمالية 90 مليون متر مكعب، زيادة على منح 65 ترخيصا للفلاحين، لإنجاز آبار إرتوازية لسد وتأمين حاجياتهم من مياه السقي، خصوصا الحفاظ على استثماراتهم الفلاحية في المحيط المسقي بوناموسة، الذي تتواجد به أزيد من ألف شجرة مثمرة، في حين يتم سنويا، سقي 14100 هكتار، منها 6700 هكتار بالمحيط المسقي و7400 هكتار خارج المحيط المسقي.
وأفادت مصالح الري، باتخاذ أجراءات إستباقية لمنع السقي العشوائي وغير الشرعي من الوديات والسدود المجاورة للفلاحين، من خلال تنشيط فرق مشتركة بين الديوان الوطني للسقي والصرف وتفعيل شرطة المياه الموجهة لمحاربة سرقي المياه من شبكات النقل والتوزيع والسقي من المصادر الملوثة، مؤكدة الشروع مبكرا في التحضير لموسم السقي الجديد، بالتنسيق مع مختلف المتدخلين، لإستدراك النقائص المسجلة هذا الموسم، بغية التحضير الجيد للموسم الفلاحي 2025/2026، من أجل أكثر فعالية في التحكم في تسيير المورد المائي الموجه للسقي الفلاحي بالمحيط المسقي وخارجه، من جانبه أشار الديوان الوطني للسقي، إلى مرافقة جهود السلطات المحلية للنهوض بالقطاع الفلاحي، من خلال ضمان السقي الفلاحي وتوسيع المساحات المسقية وفق متطلبات المشاريع الإستثمارية، للرفع من المردودية الإنتاجية، بما يسهم في تحقيق الأمن الغذائي وتأمين احتياجات السوق الوطنية من مختلف المنتجات، خاصة الأشجار المثمرة والمحاصيل الإستراتيجية مثل الحبوب والطماطم الصناعية والبذور الزيتية، مع برمجة عمليات دورية لتأهيل المحيط المسقي بوناموسة ودعوة الفلاحين الالتزام بتسديد مستحقات السقي والحد من الممارسات السلبية في التعدي على الشبكات وتخريب منشآت السقي الفلاحي. نوري.ح
