بعد سنوات من الجدل والتأخر: بلـدية سكيـكدة تطلق مزايدة لكراء حظــيرة السيارات ذات طوابق

أطلقت بلدية سكيكدة، أول أمس، مزايدة علنية لكراء حظيرة ركن السيارات ذات 5 طوابق، بحي صالح بوالكروة، في إجراء يأتي بعد سنوات من الجدل والتأجيل لهذا المشروع الذي وصف بالضخم نتيجة لتكلفته التي تناهز 100 مليار سنتيم والذي من المنتظر أن يقضي على مشكلة الحظائر العشوائية ويخفف من حدة الركن العشوائي للسيارات في شوارع وأحياء المدنية، لاسيما أثناء موسم الاصطياف.
وأكد رئيس المجلس الشعبي البلدي، فارس بلارة، أن إطلاق المناقصة جاء بعد إتمام جميع الإجراءات القانونية والإدارية، من بينها دفتر الشروط الذي رعي فيه المصلحة العامة للبلدية، خاصة وأن عائدات كراء هذه المرافق الخدماتية، من شأنها أن تنعش خزينة البلدية.
تجدر الإشارة، إلى أن مشروع حظيرة السيارات ذات طوابق، انطلقت به الأشغال في 2016، قبل أن يتم إلغاء المشروع بقرار من والي الولاية آنذاك، عبد الحكيم شاطر وإلزام مقاولة الإنجاز بتوقيف الأشغال بحجة عدم جدواه الاقتصادية ولا فائدة تعود بالنفع على سكان المدينة، فضلا عن الجدل الكبير الذي صاحب بداية المشروع لدى الرأي العام المحلي، بحجة أن المدينة ليست في حاجة لمثل هذه المشاريع التي لا تشكل أولوية للسكان.وقد أعيد بعث الأشغال في ورشات المشروع من جديد، بعد 7 أشهر من التوقف وبالتحديد في شهر أوت 2017، حيث تم إدخال تعديلات على المشروع من طرف مكتب الدراسات، مع الإشارة إلى أن الوالية السابقة، حورية مداحي، في 2023، كانت قد وجهت تعليمات إلى رئيس الدائرة المكلف بتسيير شؤون المجلس الشعبي البلدي، بمباشرة الإجراءات الإدارية الخاصة بتأجير حظيرة السيارات، تثمينا للممتلكات وتعزيزا لإيرادات خزينة البلدية، لما لهذا المرفق الخدماتي من أهمية كبيرة في تلبية متطلبات أصحاب المركبات وأيضا لتخفيف حدة الاختناق المروري بالمدينة السياحية التي تستقبل سنويا ملايين من المصطافين. ويشكل قرار وضع حظيرة السيارت، حيز الخدمة، أهمية كبيرة سواء من الناحية الجبائية والمالية بالنسبة للبلدية، في إطار تثمين الممتلكات تعزيز إيرادات خزينتها وأيضا من الناحية الخدماتية، لكونها تساهم في تلبية متطلبات أصحاب المركبات لركن سياراتهم، خاصة وأن هذا الهيكل الخدماتي يضم 6 طوابق ويسهم بشكل كبير في تخفيف حدة الاختناق المروري الرهيب الذي تشهده المدينة على مدار الأسبوع وبالمرة محاربة الحظائر غير الشرعية للمركبات وتحسين الخدمة المقدمة للمواطن، على اعتبار أن الحظيرة تضم أيضا محلات تجارية ومطاعم، ما يسهم في توفير مناصب شغل.
كمال واسطة