شهدت أمس دائرة بني ورثيلان الواقعة أقصى شمال سطيف، شللا بعد توقف حركة النقل وانقطاع الموظفين عن العمل ورفض التلاميذ الالتحاق بمقاعد الدراسة وغلق المحلات التجارية، مع تنظيم وقفتين احتجاجيتين من طرف السكان، أمام مقر الدائرة ومقر البلدية، للمطالبة بتسوية مشكل انقطاع التزود بالغاز منذ أربعة أيام، في عدة مناطق, كما طالب المحتجون بتسوية مشكل انقطاع المياه الصالحة للشرب، عبر عدة تجمعات سكانية. في الوقت الذي كشف المكلف بالإعلام بمديرية توزيع الكهرباء والغاز بسطيف، بأن المشكل جهوي يتعلق بضعف تدفق الغاز، من طرف فرع نقل الغاز التابع لشركة سوناطراك.
المحتجون ذكروا بأنهم يعانون من نفس المشكل منذ السنة الفارطة، حيث ينقطع التزود بالغاز في مختلف المناطق كبني ورثيلان مركز، إيغيل أوفلا، فانتيكلت وأمقروذ الغرس، في عز التساقط الكثيف للثلوج وانخفاض درجة الحرارة ما دون الصفر، بالجهة الواقعة ضمن سلسلة جبلية، مؤكدين بأن الشكاوي التي تقدموا بها منذ تلك الفترة لم تجد نفعا، ما يجعلهم في كل مرة يضطرون إلى استعمال قارورات غاز البوتان أو الطرق التقليدية في التدفئة، مثل المدفئات التي تعمل بالمازوت.
السلطات المحلية بدائرة بني ورثيلان، شكّلت خلية استماع وأزمة بمقر الدائرة، جمعت خلالها كل الأطراف المعنية وممثلين عن السكان، الذين تنقلوا بعدها إلى مقر ولاية سطيف من أجل نقل الانشغال للوالي ، و قد وعد هذا الأخير بحل المشكل في غضون 24 ساعة المقبلة.
رمزي تيوري
