اقترب مشروع تمديد قناة توزيع المياه الصالحة للشرب، من دخول حيز الخدمة، ليمكن من تموين 32 ألف ساكن بالأقطاب العمرانية الجديدة، وستتواصل عملية تجريب الشبكة الجديدة طيلة الأيام القادمة، تزامنا مع تهيئة مقاطع الطريق التي شملتها الأشغال، فيما اقترح فتح مسالك مؤدية من الأقطاب السكنية الجديدة نحو الطريق الرئيسي.
وأجرى مساء أول أمس، والي قسنطينة، زيارة تفقد ومعاينة مرفقا برئيس الدائرة، رئيس بلدية قسنطينة ومختلف المدراء المعنيين، بأحياء منطقة زواغي سليمان، في إطار الوقوف على مختلف المشاريع الجارية وتفقد أشغال التهيئة وتدارك النقائص مع الوقوف ميدانيا على انشغالات السكان، واستهل عبد الخالق صيودة زيارته، بالوقوف عند المدخل الرئيسي للحي لاسيما المشروع المتعلق بتمديد قناة المياه الصالحة للشرب على مسافة 2,8 كلم لربط وتأمين التزود بالمياه بالأقطاب العمرانية الجديدة لصالح 32 ألف ساكن بحي زواغي سليمان، بما في ذلك مشاريع الترقيات العقارية الجديدة.
وأسدى الوالي، تعليمات موجهة إلى مدير الموارد المائية من أجل إطلاق التجارب الخاصة بشبكة المياه بداية من أمس لتتواصل للأيام المقبلة، من أجل التأكد من جاهزية الشبكة، مع تكليف المقاولة بإعادة تهيئة مقاطع الطريق التي شملتها الأشغال بطريقة احترافية واستخدام مواد ذات جودة.
كما منح عدة توصيات تتعلق بالتهيئة على طول الطريق البروتوكولي بمنطقة زواغي منها استغلال فضاء مهمل كمكان للراحة لفائدة السكان، كما طالب من مدير التعمير بإطلاق دراسة تهيئة حديقة عمومية جديدة بمدخل الحي، فيما أمر بهدم كوخ فوضوي وإزالة كل المظاهر المشوهة للمنظر العام بهذا الحي.
واستمع المسؤول عن الولاية، في إطار إيجاد الحلول التي تخص التهيئة الخارجية بالتجمع السكني الجديد الذي يشمل برامج سكنية جديدة منها 1172 سكن «أو آن بيي»، 450 سكن للترقية العقارية بروتازير، لاقتراحات تتعلق بفتح مداخل لهذه الأحياء الجديدة بمنطقة زواغي سليمان وإيجاد حلول لربطها بالطرق الرئيسية، حيث تم الموافقة على فتح مسلك نحو قاعة العروض أحمد باي بعد دراسة إمكانية تجسيد المشروع من قبل مديرية الأشغال العمومية.
وتفقد الوالي والوفد المرافق له، خلال زيارته منطقة زواغي سليمان، حي 1100 مسكن، للوقوف على النقائص التي تم رفعها من قبل السكان ووجه تعليمات إلى رئيس البلدية بإيجاد حل لمشكل مياه الصرف من خلال إعادة شبكة التطهير على مستوى العمارات المعنية بصفة مستعجلة، على أن يتم إطلاق الأشغال خلال أيام من قبل شركة «سياكو»، وهو الإجراء الذي استحسنه السكان المعنيون كثيرا، خاصة وأنهم يعانون من المياه الملوثة الراكدة بأقبية العمارات منذ سنوات، بسبب إهتراء الشبكة، ما جعلهم يشتكون من الروائح الكريهة وانتشار الحشرات والفئران طيلة هذه المدة، آملين أن يتجسد المشروع في أقرب الآجال.
كما كلف الوالي، المؤسسة العمومية «فواريب» بتجديد شبكة الإنارة العمومية القديمة والمهترئة بأخرى جديدة اقتصادية من نوع «لاد»، إضافة إلى تهيئة مقطع الطريق باتجاه مدخل الحي، وتهيئة الفضاء المحاذي للمدرسة الابتدائية، فيما كلّف المؤسسة العمومية البلدية «إيديفكو» بتنظيم حملة نظافة ونزع الأعشاب بالمساحات الخضراء المحاذية للعمارات بكامل الحي وتدعيم الحي بحاويات القمامة.
حاتم / ب
