تحضر شركة المياه والتطهير «سياكو» قسنطينة، لتجريب جهاز جديد من صنع أجنبي، يعمل على منع ترسبات مادة الكلس داخل القنوات والمضخات، والتأكد من مدى نجاعته، قبل تعميم استعماله على مستوى مختلف قنوات بلديات شمال ولاية قسنطينة، والتي تعاني كل شبكاتها من هذا الإشكال منذ سنوات.
وعرض، بمقر المديرية العامة لشركة «سياكو» بالمنقطة الصناعية «بالما»، ممثل لشركة «فولكان»، على المدير العام لسياكو، شبري عبد الكريم، منتج متمثل في جهاز يمنع ترسب مادة الكلس داخل القنوات والمضخات، بحضور إطارات ومختصين من شركة المياه، من أجل الاستماع للعرض المختصر لممثل الشركة الألمانية، الذي عرض كل المزايا ومواصفات المنتج.
وأكدت المكلفة بالإعلام على مستوى المديرية العامة لشركة «سياكو» قسنطينة، آمال بن طوبال، أن ممثل الشركة الألمانية بالجزائر، كان قد عرض هذا الجهاز الجديد والحديث على المسؤولين في «سياكو»، مقدما كل الشروحات والمعطيات الخاصة باستعماله من طريقة وضعه إلى توقيت فعاليته إلى أدق التفاصيل الخاصة به، إلا أن اقتناؤه من عدمه، غير مؤكد إلى حين تجريب استعمال هذا الجهاز ميدانيا بولاية قسنطينة.
وأضافت المتحدثة، أن إطارات «سياكو» سيقررون مصير هذا الجهاز حسب نجاعته وفعاليته، موضحة أنه سيتم استعماله بعد أيام، على مستوى بلدية تعرض ركود الكلس بمختلف القنوات وتسببه في انسدادها ثم إهترائها، ويتعلق الأمر حسبها، ببلدية حامة بوزيان، وتحديدا بمحطة الضخ مرج زناتة من أجل حماية المضخة وقناة الضخ من ترسبات مادة الكلس، خاصة وأنها تعرف ترسبات كبيرة منذ فترة طويلة، مؤكدة أن «سياكو» ستقرر اقتناء واستعمال هذا الجهاز إن كان فعّالا.
وتعرف المناطق الواقعة في شمال ولاية قسنطينة، على غرار بلديات حامة بوزيان، ديدوش مراد، زيغود يوسف، مشكلة كبيرة، تتمثل في ترسبات كبيرة لمادة الكلس على مستوى القنوات، تؤدي إلى إنسدادات في القنوات وبالتالي إتلاف في الشبكة، ما يتطلب إعادة حفر الأرضيات وتجديد الشبكات والقنوات المهترئة بسبب هذه المادة، ما يتطلب خسائر مادية معتبرة، إضافة إلى مجهودات مضاعفة يبذلها العمال.كما يعاني سكان هذه البلديات من تذبذب في توزيع المياه الصالحة للشرب منذ سنوات، وذلك بسبب الأشغال الجارية على مختلف الشبكات والقنوات، بسبب إهترائها وتأثرها بمادة الكلس، ما يؤدي إلى فتح ورشات لإعادة إصلاحها في كل مرة، وبالتالي تقليص فترة التزود بالمياه، إلى حين إصلاح الشبكة، إلا أن الانسداد تحدث مرة أخرى وعلى فترات متقاربة ما يجعل برنامج التوزيع غير منصف لسكان هذه المناطق.وأكد رئيس بلدية ديدوش مراد سابقا، للنصر، أن مادة الكلس أتلفت عدة شبكات بمختلف الأحياء، موضحا على أنه تم برمجة مشروع لتجديد الشبكة سيشمل القناة الرئيسية الواقعة بشارع العربي بن مهيدي، والأحياء المجاورة لها، كما ستخص أيضا بعض القنوات الثانوية التي تعرف انسدادات بسبب مادة الكلس والتي تؤدي فيما بعد إلى تسربات على مستوى الشبكة، وعليه قررت مديرية الري لولاية قسنطينة، التكفل بالمشروع الذي سيكلف غلافا ماليا يقارب 7 ملايير سنتيم، وبالتالي فإن نجاح هذا الجهاز في القضاء على مادة الكلس داخل القنوات سيجنّب خسائر مادية معتبرة لمختلف المديريات المعنية بهذا المجال.
هذا وقامت أمس، فرقة الأشغال التابعة لشركة المياه والتطهير منطقة الشمال بعدة تدخلات، لإصلاح تسرب بقناة توزيع المياه ذات قطر 125 مم بحي واد زياد بالحامة بوزيان، كما تواصلت أشغال فك انسداد بقناة توزيع المياه بتحصيص عين فاطمة بزيغود يوسف، فيما تكفلت فرقة إصلاح قنوات الجر، بأشغال إصلاح تسرب للمياه الصالحة للشرب على مستوى قناة الجر لتوزيع المياه ذات قطر 700 مم بحي الشركات بالحامة بوزيان، وكلها مشاكل تحدث بسبب مادة الكلس، ما يؤدي إلى تذبذب في توزيع
المياه. حاتم / ب
